اجتماع وزير المالية السوري مع القائم بالأعمال الألماني في دمشق
اجتماع وزير المالية السوري مع القائم بالأعمال الألماني في دمشق حيث التقى وزير المالية السوري، محمد أبازيد، مع الممثل المؤقت لألمانيا في سوريا، بيورن جيرمان، يوم الأربعاء في أول اجتماع من نوعه لمسؤول من الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد العام الماضي.
يأتي هذا اللقاء بعد أيام من موافقة الاتحاد الأوروبي على خارطة طريق لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
وتشمل العقوبات الأوروبية حظر صادرات النفط السوري وتقييد الوصول إلى النظام المالي العالمي، بالإضافة إلى استهداف بعض الأفراد والقطاعات الاقتصادية.
في بداية الاجتماع، أعرب أبازيد لجيرمان عن أمله في أن تتغير النظرة الألمانية تجاه سوريا التي كانت سائدة قبل 8 ديسمبر.
ورد جيرمان قائلا: “يسعدني أن أكون هنا في سوريا الجديدة بعد غياب دام نحو 13 عام”.
وأشار إلى أن بلاده في مرحلة إعادة تأسيس وجودها الدبلوماسي في دمشق،
وأوضح أنه توجد بعض القضايا والرسائل التي يرغب في مناقشتها خلال الاجتماع بهدف بدء علاقات دبلوماسية وتنسيق الشؤون المالية بين البلدين.
في تصريح لوكالة رويترز بعد الاجتماع، أشار جيرمان إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعمل على تحديد
التفاصيل الخاصة بالعقوبات التي سيتم رفعها، وأن هذه العملية قد تستغرق عدة أسابيع.
وأضاف أن النقاشات شملت الوضع المالي في سوريا، وتنظيم القطاع المالي، وأولويات تخفيف العقوبات،
معتبرا أن ما تم التوصل إليه في الاجتماع كان مشجعا.
تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة سوريا في تسريع عملية التعافي، لكن العديد من هذه الدول أكدت ضرورة تبني نهج تدريجي وقابل للتقييم لضمان الحفاظ على النفوذ الأوروبي،
في وقت يحثون فيه السلطات السورية على تنفيذ سياسات تشرك جميع السوريين.