أهالي الجنوب اللبناني يعودون إلى ديارهم المدمرة
أهالي الجنوب اللبناني يعودون إلى ديارهم المدمرة حيث شهدت مناطق جنوب لبنان في الساعات الأخيرة حركة عودة للمواطنين إلى قراهم، التي بدت مشاهدها غارقة في الدمار.
فقد أحدث القصف الإسرائيلي تغييرات كبيرة في معالم المنطقة، حيث تحولت العديد من المباني والمتاجر إلى أكوام من الركام. ورغم هذا الواقع المأساوي،
اختار بعض الأهالي العودة إلى قراهم بهدف تفقد منازلهم وممتلكاتهم، وكذلك للاطمئنان على أقاربهم المتبقين.
تم رصد عدد من المواطنين وهم يجلسون على جوانب الطرق، في حالة من العجز التام، يتبادلون العزاء في خساراتهم، ويتبادلون التهنئة بالعودة أو بالنجاة من ويلات الحرب.
في الوقت نفسه، كان أصحاب المحلات التجارية والمصالح يقفون أمام أنقاض أعمالهم، مشفقين على ما تبقى من أرزاقهم،
ومتوترين من احتمال اندلاع حرب جديدة في ظل استمرار الطيران الإسرائيلي في التحليق فوق الأجواء.
وفي هذا السياق، تواصل الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.
ففي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال منع سكان العديد من القرى الحدودية اللبنانية من العودة إليها، أعلن يوم السبت عن تنفيذ ضربة استهدفت “مواقع بنى تحتية عسكرية” قريبة من الحدود بين لبنان وسوريا، وقال إن هذه المواقع تستخدم من قبل حزب الله لتهريب الأسلحة، وذلك في اليوم الرابع من سريان وقف النار بين الحزب والدولة العبرية.