قصف روسي مكثف على خاركيف ومناطق أخرى في أوكرانيا
قصف روسي مكثف على خاركيف ومناطق أخرى في أوكرانيا حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات عنيفة هزت ضواحي مدينة خاركيف، في ظل هجوم صاروخي واسع النطاق استهدف العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مناطق أخرى.
ووفقًا لما نقله المراسل من مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، ذكرت الإدارة العسكرية للمدينة أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 29 شخصًا.
استهدفت الضربات الروسية، التي شملت أكثر من 15 صاروخًا، منشآت رياضية ومراكز تجارية ومبانٍ سكنية في المدينة.
وأعلنت الإدارة العسكرية لخاركيف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ في سماء المدينة.
كما أفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون اليوم الاثنين عبر تطبيق تليغرام أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية نجحت في التصدي لهجوم صاروخي روسي استهدف العاصمة كييف.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة رويترز أن كييف شهدت سلسلة من الانفجارات القوية، والتي يعتقد أنها ناجمة عن عمل وحدات الدفاع الجوي.
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن صواريخ مجنحة تم رصدها وهي تتجه نحو العاصمة كييف وأخرى فوق منطقة سومي في شرق البلاد.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن إطلاق صواريخ كروز باتجاه العاصمة كييف ومناطق في جنوب غرب أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أشار سلاح الجو الأوكراني إلى أن طائرة مروحية تحطمت أثناء تدريب عسكري يوم الأحد،
مما أدى إلى مقتل طاقم الطائرة المكون من شخصين.
وفي منشور على فيسبوك، أوضحت جامعة خاركيف للقوات الجوية أن المحققين ومسؤولي وزارة الدفاع الأوكرانية يجرون تحقيقات لمعرفة أسباب تحطم المروحية خلال التدريب.
على الجانب الآخر، صرح حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، أن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة الواقعة في جنوب روسيا يوم الأحد،
مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من 12 آخرين، بينهم طفلان حالتهما حرجة.
وأضاف جلادكوف عبر تطبيق تليغرام أن شخصًا قُتل في قرية شاجاروفكا القريبة من الحدود الأوكرانية،
وأصيب ثلاثة أشخاص في منطقة شيبيكينو الواقعة على الحدود.
وأشار إلى أن الهجمات استهدفت قرية أخرى على الأقل في المنطقة.
هجوم أوكراني واسع
أعلنت روسيا، يوم الأحد، أنها أحبطت هجومًا واسع النطاق شنّته كييف باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة استهدفت 14 منطقة، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وجاء هذا الهجوم بعد أيام من ضربات روسية بصواريخ وطائرات بدون طيار استهدفت مواقع في أوكرانيا.
تكرّر كييف الإعلان عن شنّ ضربات على أهداف عسكرية أو مواقع تدعم المجهود الحربي الروسي،
كرد على الهجمات الروسية التي تستهدف البنية التحتية المدنية.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو شهر من إطلاق كييف عملية برية واسعة في منطقة كورسك الروسية، على الرغم من استمرار تقدم قوات موسكو في شرق أوكرانيا.
الهجمات التي وقعت يوم الأحد جاءت بعد حوالي أسبوع من إطلاق روسيا نحو 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية،
في واحدة من أكبر الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها حيّدت 158 طائرة مسيّرة، حيث تم إسقاط معظمها فوق مناطق كورسك وبريانسك وفورونيج وبيلغورود القريبة من أوكرانيا.
كما ذكر رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن 10 طائرات مسيّرة استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة.
وأبلغت السلطات الروسية عن اندلاع حريق في مصفاة كابوتنيا لتكرير النفط، المملوكة لشركة غازبروم العملاقة للطاقة، في جنوب شرق موسكو.
وبحسب سوبيانين، فإن الحريق نتج عن سقوط طائرة بدون طيار.
في وقت لاحق، أعلن رئيس بلدية موسكو أن الحريق الذي اندلع في مصفاة النفط قد تم السيطرة عليه،
مؤكدًا أنه “ليس هناك أي تهديد للناس أو لتشغيل المنشأة.”
وفي منطقة تفير، شمال غرب العاصمة الروسية، استهدفت خمس طائرات مسيّرة منطقة محطة كوناكوفو لتوليد الطاقة الكهربائية،
مما أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه بسرعة، وفقًا لما ذكره الحاكم إيغور رودينيا.
السيطرة علي عدة قري
على الجانب الآخر، تواصل القوات الروسية تقدمها نحو مدينة بوكروفسك، التي تعتبر محورًا لوجستيًا مهمًا بالنسبة لكييف وتشكل هدفًا رئيسيًا لموسكو.
وأعلنت روسيا خلال الأيام الماضية سيطرتها على عدة قرى قرب المدينة.
كما أعلنت السلطات الروسية يوم الأحد عن السيطرة على بلدتين إضافيتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، تبعد إحداهما حوالي 20 كيلومترًا عن بوكروفسك.
وأكد قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، يوم الأحد، أن الوضع الميداني “صعب” في هذه المنطقة،
مشيرًا إلى أن القوات الروسية تتفوق “عددًا وعتادًا”.