إسرائيل تشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
إسرائيل تشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث بدأ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد بتنفيذ ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان، حيث أشار إلى أن هذه الضربات تستهدف مواقع مرتبطة بالجناح المالي لحزب الله.
وذكر مراسل الجزيرة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من أربع غارات مساء اليوم على مباني في الضاحية الجنوبية.
كما أفاد بأن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية استهدفت أيضا منشآت في مدينتي بعلبك والهرمل وبلدتي علي النهري وبدنايل في البقاع الشرقي.
وقد حذر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من أنه يعتزم تنفيذ ضربات على مواقع تتبع جمعية “القرض الحسن” خلال الساعات المقبلة،
مشددًا على ضرورة إخلاء السكان في المناطق المجاورة.
وفي إفادة صحفية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: “سنقوم بالهجوم على عدد من الأهداف في الساعات القادمة”.
كما أضاف أنه سيصدر تحذيرات بالإخلاء للسكان اللبنانيين في بيروت ومناطق أخرى لإبعادهم عن المواقع التي تستخدم لتمويل أنشطة حزب الله.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي حذر من استهداف جمعية “القرض الحسن” بدعوى ارتباطها بتمويل نشاطات الحزب ضد إسرائيل.
كما أصدرت القوات الإسرائيلية مجموعة من الخرائط للمباني في الضاحية الجنوبية وبقاع لبنان، حاثة السكان على الابتعاد عنها.
غارات إسرائيلية
من جانبها، أفادت تقارير من موقع “واللا” الإسرائيلي أن الهجوم المتوقع الليلة على الضاحية الجنوبية لبيروت سيشمل عددًا كبيرًا من المباني.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على “القرض الحسن” عام 2007،
مشيرةً إلى أن حزب الله يستخدمها كستار لإدارة أنشطته المالية والوصول الى النظام المالي العالمي.
وقد أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات لبنانية حركة نزوح كبيرة في بيروت بعد التحذيرات بقصف فروع جمعية “القرض الحسن”.
أفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق اليوم بتجدد القصف الإسرائيلي على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر إنذارًا بإخلاء عدة مباني في حارة حريك ومنطقة حدث بيروت، تمهيدًا لاستهدافها بالقصف.
بعد عام تقريبًا من تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي في تصعيد وتيرة غاراتها،
حيث استهدفت ما تصفها بمعاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب وشرق لبنان.
وفي نهاية الشهر نفسه، أعلنت إسرائيل عن بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
وفي الوقت ذاته، كثف حزب الله من إطلاق رشقات صاروخية وطائرات مسيّرة تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي والمستوطنات القريبة من الحدود،
بالإضافة إلى المدن والبلدات في العمق الإسرائيلي.