إسرائيل توجه رسالة إلى الجولاني
إسرائيل توجه رسالة إلى الجولاني حيث أبلغت إسرائيل عبر رسالة بعثتها إلى السلطات السورية الجديدة أنها لن تسحب قواتها من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد تحت ذريعة الأمن.
ورغم التصريحات المعتدلة التي أدلى بها زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، قبل حوالي أسبوع، والتي أشار فيها إلى عدم رغبة الهيئة في الصراع مع إسرائيل،
أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” بأن تل أبيب قد أوصلت رسالة إلى القيادة السيادية الجديدة في دمشق مفادها: “لن نقبل بأي محاولة من قبل الجهاديين للوصول إلى جنوب سوريا”.
وأضافت إسرائيل توضيحا بأنها ستفكر في نقل المنطقة العازلة إلى طرف سوري مسؤول في حال وجوده،
ولكن طالما لم يوجد أي طرف كهذا، فإنها ستواصل الحفاظ على حالة القلق بشأن أمنها.
بعد بضعة أيام، أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أن سوريا ستظل ملتزمة باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974،
حتى بعد سقوط النظام، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان التزام إسرائيل بالاتفاقية نفسها.
في الوقت نفسه، أوضحت إسرائيل في رسالتها أنها دخلت المنطقة العازلة لأسباب تتعلق بالدفاع عن أمنها،
خوفا من تكرار أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أنه “لن يتم السماح بحدوث ذلك مجددا”.
في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني والسياسي الذي عقد في وقت لاحق من يوم الأحد في قيادة المنطقة الشمالية،
تم التطرق إلى الوضع في سوريا ولبنان، حيث ناقش المشاركون التقييمات التي تلقوها من الأجهزة الاستخباراتية.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المتمردين يحاولون تقديم صورة مغايرة للعالم الغربي، إلا أن إسرائيل تظل يقظة حيال ما يجري في سوريا.
منذ سقوط نظام الأسد، احتلت إسرائيل المنطقة العازلة بين البلدين تحت ذريعة تحييد أي تهديدات.
ووفقا لقناة “الميادين” اللبنانية، فقد أنشأت إسرائيل سبع نقاط عسكرية دائمة على طول
الشريط العازل بين سوريا وإسرائيل، في مناطق ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.
وأفاد المصدر نفسه بأن النقطتين الأولى والثانية في منطقة جبل الشيخ تتمتعان بإشراف مباشر على دمشق وريفها الغربي.