طرق بسيطة لتحسين قدرتك على التفكير
طرق بسيطة لتحسين قدرتك على التفكير حيث يسعى الكثير من الأفراد إلى تعزيز قدراتهم العقلية والنفسية لتحقيق مستوى جيد من التفكير السليم، مما يساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل أسهل وأكثر راحة.
تشير إيميلي ماكدونالد، عالمة الأعصاب ومدربة العقلية في ولاية أريزونا، إلى أن هناك أربع طرق فعالة لتعزيز إنتاج خلايا دماغية جديدة، وهي عملية تعرف باسم «تكوين الخلايا العصبية».
في الواقع، يتم تكوين معظم خلايا دماغنا، التي تقدر بنحو 100 مليار خلية، قبل الولادة،
ومع ذلك لا يزال الدماغ قادرًا على إنتاج خلايا عصبية جديدة مع تقدمنا في العمر، وفقًا لمقال نشرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
تقترح ماكدونالد تعزيز تكوين هذه الخلايا العصبية من خلال ممارسة الرياضة، والتأمل،
وتناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس.
ممارسة الرياضة بانتظام
تشير ماكدونالد إلى أن هناك تمرينًا يساهم في زيادة مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) في الدماغ، وهو بروتين يساعد على نمو الخلايا العصبية.
تم اكتشاف BDNF في الثمانينات، وحصل على لقب «Miracle-Gro» لأنه يعزز التعلم والذاكرة من خلال دعم بقاء ونمو الخلايا العصبية الموجودة وتطوير خلايا جديدة.
يعرف «تمرين المنطقة 2» بأنه تمرين منخفض الكثافة، يُمارس عند 60 إلى 70 في المئة من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب.
ينبغي أن تكون قادرًا على إجراء محادثة بشكل مريح أثناء التمرين، لذا توصي ماكدونالد بممارسة
المشي السريع أو ركوب الدراجة أو التمارين الرياضية الخفيفة دون الضغط على نفسك.
التأمل
أوضحت ماكدونالد أن التأمل يعزز أيضًا مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، ويزيد من المرونة العصبية،
وهي قدرة الدماغ على إعادة توصيل نفسه استجابة لتجارب الحياة.
تشير بعض الأبحاث إلى أن التأمل قد يحفز تغييرات بنيوية في «الحُصين»، المنطقة المسؤولة عن تكوين الخلايا العصبية لدى البالغين.
أظهرت إحدى الدراسات الفوائد التي يمكن أن تعود على الدماغ نتيجة ثلاثة أشهر من التأمل المكثف باستخدام تقنية الفيباسانا،
وهي طريقة قديمة لليقظة تركز على رؤية الأشياء كما هي دون إصدار أحكام.
تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول
تتميز البوليفينولات الموجودة في الشوكولاته الداكنة والتوت والكمثرى والعنب بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، والتي يعتقد أنها تحمي من أضرار الجذور الحرة.
كما تساعد هذه المركبات في الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر وباركنسون من خلال تقليل الالتهاب في الدماغ.
تنصح ماكدونالد بتناول التوت الأزرق كمثال ممتاز على هذا النوع من الأطعمة المفيدة.
التعرض للشمس
تشير بعض الدراسات إلى أن مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) في الدماغ تتأثر بفصول السنة،
حيث تكون أقل في الفترة من يناير إلى مايو، وتزداد في الفترة من يونيو إلى ديسمبر.
تنصح ماكدونالد قائلة: «يمكن لأشعة الشمس أن تعزز مستويات BDNF لدينا، لذا يفضل الخروج والاستفادة من الشمس».
لكنها تذكر بأهمية استخدام واقي الشمس لحماية البشرة.