فيضان نهر بركة يتسبب في وفاة العشرات وتدمير هائل للمنازل في السودان
فيضان نهر بركة يتسبب في وفاة العشرات وتدمير هائل للمنازل في السودان حيث أفادت المنظمات المحلية أن فيضان نهر بركة أسفر عن مقتل 23 شخصًا وإصابة العديد بجروح، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل بشكل كلي أو جزئي في مدينة طوكر، الواقعة شرقي السودان.
يعاني المتضررون من ظروف قاسية نتيجة نقص المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وقد تفاقمت معاناتهم بسبب قطع الطرق وحصار المياه للمنازل، مما صعب عملية نقل المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة، إلى المستشفيات.
وأظهرت تقارير قناة الجزيرة بعضًا من معاناة المتضررين من الفيضان الذي يُعد الأشد في تاريخ مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر.
أشار أحد المواطنين إلى نقص الأطباء والأدوية، وصعوبة التنقل عبر المناطق المنكوبة التي تحاصرها المياه.
وقد أدى ذلك إلى عزل السكان عن العالم الخارجي، حيث أصبحت وسائل النقل الوحيدة المتاحة هي الحيوانات، ولكنها تواجه صعوبة بالغة.
وأضاف أحد السكان أن خمسة أشخاص توفوا بعد أن انهارت البيوت فوق رؤوسهم، مما جعل من الصعب انتشالهم.
من جانبها، أعلنت السلطات أن الكارثة تفوق قدراتها، وأنها بحاجة إلى دعم عاجل لفتح الطرق والوصول إلى المتضررين.
نزوح جديد
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح نحو 6 آلاف سوداني خلال أسبوع واحد،
مما يرفع إجمالي عدد النازحين جراء السيول والأمطار إلى أكثر من 178 ألف شخص منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن 44% من هؤلاء النازحين كانوا قد غادروا مناطقهم بالفعل بسبب النزاعات قبل أن تبدأ الفيضانات.
وأعلنت السلطات السودانية، يوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا السيول والأمطار إلى 212 وفاة.
تستمر الأمطار في السودان سنويًا من بداية يونيو/حزيران حتى أكتوبر/تشرين الأول،
وفي هذا العام، تتزامن الكوارث الطبيعية والصحية مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي بدأ في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وقد خلف هذا النزاع نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لتفادي وقوع كارثة إنسانية في السودان، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، نتيجة للقتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.