اكتسح الدولار الأميركي عملات الدول الناشئة هذا الأسبوع فقد هبطت بنحو واحد في المئة منذ بداية الأسبوع الجاري مسجلة خسائر للجلسة الخامسة على التوالي أمام الدولار.
مما يمهد الطريق أمامها لمحو جميع المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الجاري، بضغط من المكاسب القوية للدولار الذي صعد صوب أعلى مستوى له في ستة أشهر مع تزايد التوقعات برفع إضافي للفائدة هذا العام، كما تعرضت سوق العملات الناشئة لضغوط قوية من تراجع قيمة اليوان الصيني الذي هبط لأدنى مستوى في 16 عاما أمام الدولار
ورغم تراجع الدولار، الجمعة لكنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية في نحو 8 سنوات مدعوما بمجموعة بيانات قوية عن الاقتصاد الأميركي جعلت أيضا احتمالات إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لدورة رفع أسعار الفائدة محل شك.
كما تراجع اليوان الصيني في التعاملات المحلية إلى أدنى مستوى له منذ عام 2007 في ظل تعرضه لضغوط من تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج واتساع فجوة العوائد مع الاقتصادات الكبرى.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.1 بالمئة إلى 104.93 نقطة لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في 6 أشهر سجله في الجلسة السابقة عند 105.15 نقطة.
ويتجه المؤشر لتوسيع مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي بزيادة 0.6 بالمئة حتى الآن.
وشهد اليورو خسائر على مدى ثمانية أسابيع متتالية لكنه ارتفع في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0709 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0686 دولار أمس الخميس.
وقال دين سيكوف كبير خبراء الاقتصاد الكلي والعملات الأجنبية في نورديا ماركتس “يصبح الاختلاف النسبي بين الاقتصادين الأميركي والأوروبي موضوعا رئيسيا مرة أخرى وتلاشت مؤخرا قصة انخفاض الدولار”.
وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن قطاع الخدمات الأميركي اكتسب زخما بشكل غير متوقع في أغسطس، وأن طلبات إعانة البطالة بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوى لها منذ فبراير.
أما في منطقة اليورو، انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، بأكثر قليلا من المتوقع في يوليو.
وصعد الجنيه الإسترليني من أدنى مستوى له سجله خلال ثلاثة أشهر أمس الخميس وبلغ في أحدث التعاملات 1.2496 دولار رغم أنه لا يزال يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 0.7 بالمئة.