الاحتلال يشن عمليات واسعة في مدن الضفة الغربية
الاحتلال يشن عمليات واسعة في مدن الضفة الغربية حيث اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد الماضي مدنًا وبلدات فلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم بلاطة.
استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص والقنابل الغازية أثناء مواجهات في مناطق أخرى.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من عدة آليات توغلت في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، بما في ذلك مخيم بلاطة.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ترددت في أنحاء المخيم تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،
وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، عبر منصاتهم في “تليغرام”، أن مقاتليهم اشتبكوا مع القوات المقتحمة وفجّروا عبوات ناسفة فيها.
اقتحامات ورصاص
أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حي المصايف في رام الله وسط الضفة الغربية، ومخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة،
إضافة إلى اقتحام مدينة قلقيلية من مدخليها الجنوبي والشمالي.
كما قام جيش الاحتلال بعمليات اقتحام طالت قرى وبلدات قريوت، سالم، أوصرين، بيتا، وصرة في محافظة نابلس،
بما في ذلك مدينة نابلس نفسها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
خلال تلك الاقتحامات، أطلق الجيش قنابل الصوت والغاز المدمع باتجاه المواطنين، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات وفقًا للوكالة.
وفي وسط الضفة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في قريتي بيت لقيا غرب رام الله وبرقة شرق المدينة،
حيث أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص تجاه المواطنين دون أن تسجل إصابات.
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، بينما ذكرت الوكالة أن الجيش اعتقل الطفل لؤي حامد أحمد مساعيد (12 عامًا) ووالده بعد مداهمة منزلهما في قرية الجفتلك شمال أريحا.
جنوبًا، أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية أبو العسجا جنوب الخليل واعتدت على عائلة فلسطينية،
حيث اقتحم الجنود منزلًا واعتدوا على سكانه، ما أسفر عن تخريب بعض محتوياته.
منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون
اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية،
مما أدى إلى استشهاد 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلًا، وإصابة نحو 5700 آخرين، واعتقال حوالي 10,700، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.