اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم
اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم حيث أفادت مصادر سودانية بتجدد الاشتباكات صباح الجمعة بين قوات الجيش والدعم السريع في مناطق جنوبي وشرقي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
كما ذكرت أن الطيران العسكري قصف مواقع تابعة للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري الواقعة شمال العاصمة.
ووفقاً لما ذكرته المصادر لقناة الجزيرة، شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع جنوب شرق الفاشر،
بعد أن شهدت المدينة يوم الخميس اشتباكات شديدة بين الجيش وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وفي بيان له، أكد الجيش أنه بالتعاون مع القوات المساندة، كبدوا قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والمركبات، واستولوا على 10 مركبات.
من جهتها، أفادت قوات الدعم السريع بأن طائرات الجيش الحربية قصفت مجدداً مدينة مليط التي تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال الفاشر،
والتي تشهد منذ عدة أشهر مواجهات متقطعة بين الطرفين.
في السياق ذاته، صرّح حاكم دارفور، مني مناوي، بأن الجيش تمكن من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات بين الطرفين في منطقة “الصياح” شمال ولاية شمال دارفور.
الخرطوم بحري
أفادت المصادر لقناة الجزيرة أن طائرات الجيش شنت غارات على مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة.
استهدفت الغارات تجمعات الدعم السريع قرب “مطاحن سيقا”، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، بحسب تلك المصادر.
وفي سياق متصل، صرح ياسر العطا، مساعد قائد الجيش، أن الجيش سيحقق النصر في معركته ضد من وصفهم بالجنجويد،
مؤكداً في تصريح له بمدينة عطبرة شمالي السودان، أن الجيش لن يتراجع أو يتفاوض مع ما أسماها “المنظمات سيئة السمعة”.
شن طيران الجيش قبل يومين سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع، والتي ردت بدورها بقصف مدفعي.
في الوقت نفسه، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام إضافي.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تدور معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد قرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وتزداد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، بهدف تجنب ما تصفه المنظمات بـ”كارثة إنسانية” متفاقمة.