اقتحامات للأقصى وإغلاق المسجد الإبراهيمي
اقتحامات للأقصى وإغلاق المسجد الإبراهيمي حيث اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في الوقت الذي أغلق فيه الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنع رفع الأذان، وذلك تزامنًا مع ما يسمى “عيد العرش اليهودي”.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 1780 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى يوم الأحد، خلال الفترتين الصباحية وبعد الظهر، وهو اليوم الخامس من العيد.
تشهد مدينة القدس منذ بدء العيد الخميس الماضي، الذي يستمر أسبوعًا، إجراءات إغلاق مشددة على الشوارع والطرقات والأحياء المقدسية،
مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال، في ظل حملات إبعاد عن الأقصى واستدعاء نشطاء للتحقيق.
جرت الاقتحامات وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المسجد وعلى أبوابه وفي الطرق المؤدية إليه،
كما أكد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في المدينة.
منذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميًا،
باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم المعارضة المستمرة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو إلى وقف هذه الاقتحامات.
إغلاق الإبراهيمي
في سياق متصل، أعلن غسان الرجبي، المدير العام للأوقاف الفلسطينية في الخليل،
أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الإبراهيمي اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء، بدعوى الاحتفال بعيد العرش اليهودي.
وأكد أن الارتباط المدني الفلسطيني تم إبلاغه بهذا القرار.
وصف الرجبي هذا الإغلاق ومنع المصلين والزوار من الوصول إلى المسجد بأنه جزء من سياسة التقسيم الزماني والمكاني للحرم.
وأشار إلى أن المستوطنين يسيطرون على أكثر من ثلثي أروقته بشكل دائم، حيث يمارسون فيه طقوسهم الدينية.
وأضاف أن هذه الإغلاقات المتكررة تهدف إلى فرض واقع جديد يسمح للمستوطنين بالبقاء فيه بشكل دائم، على حساب حقوق المسلمين الدينية.
يقع المسجد الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وينسب إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، الذي يعتقد أنه مدفون فيه منذ حوالي 4000 عام.