الأردن يؤكد عدم السماح لأي طرف بالتحليق في أجوائه
الأردن يؤكد عدم السماح لأي طرف بالتحليق في أجوائه حيث نفت الأردن اليوم الجمعة صحة الأنباء التي ترددت حول سماحه باستخدام مجاله الجوي لأي طرف تحت أي ظرف كان،
وأكد أنه لا يعتزم السماح بالرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة في الوقت الحالي.
جاء ذلك في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لتلفزيون “المملكة” الأردني، عن مصدر مسؤول لم يذكر اسمه،
رداً على تقارير من أحد المواقع الإخبارية العربية التي أفادت بأن “الأردن سمح لإسرائيل باستخدام مجاله الجوي لصد الهجوم الإيراني المرتقب”.
وشدد المصدر على أن “الأردن لن يسمح باستخدام مجاله الجوي لأي جهة تحت أي ظرف، ولن يسمح أيضاً بالرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة حالياً”،
مؤكداً أن “القوات المسلحة لن تتيح لأراضي الأردن وأجوائه أن تكون ساحة لأي جهة”.
وأوضح أن “ما تم نشره على موقع أجنبي هو مجرد إشاعات وأكاذيب، ولا أساس له من الصحة”، واصفاً إياه بـ “النص المختلق من نسج خيال صاحبه”.
كما أشار المصدر إلى أن “أنشطة طائرات سلاح الجو الملكي، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والطائرات العمودية وطائرات النقل،
شهدت نشاطاً طبيعياً خلال الأيام الماضية في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة”.
المجال الجوي الأردني
وأضاف أن “بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن أثارت تساؤلات حول صحة الأنباء المنشورة،
التي زعمت سماح الأردن لإسرائيل باستخدام أجوائه”.
وتابع المصدر قائلاً: “نؤكد مجدداً أنه لم يتم السماح بالرد العسكري لأي طرف من الأطراف المتصارعة”.
واعتبر أن “الضجة التي أثارها الموقع الذي نشر الخبر تعد إساءة متعمدة في وقت يبذل فيه الأردن جهوداً دبلوماسية كبيرة لتهدئة الأوضاع في المنطقة”.
وهدد المصدر بالنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الموقع المذكور، دون تسميته.
في الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، عبرت بعض الصواريخ والطائرات المسيرة الأجواء الأردنية،
حيث قامت الدفاعات الأردنية بإسقاط بعضها بسبب انتهاكها لسيادة البلاد.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس،
عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي،
والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق.
بدعم أميركي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة،
أسفرت عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ورغم دعوات المجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً،
وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.