تصاعد الاشتباكات في الخرطوم
تصاعد الاشتباكات في الخرطوم حيث ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على معسكر سلاح الإشارة التابع للجيش السوداني شمال الخرطوم في صباح يوم الأربعاء.
وبحسب تأكيد منظمة أطباء بلا حدود، فإن مدينة الفاشر غرب السودان ليست آمنة.
وتابعت المصادر أن الجيش تصدى للهجوم باستخدام المدفعية الثقيلة، محققاً خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر عسكرية أن الدعم السريع قصف قيادة الجيش السوداني في وسط الخرطوم، مما أدى إلى اشتباكات محدودة في المنطقة.
كما شنت القوات الجوية ضربات عسكرية على تجمعات الدعم السريع في الفاشر وبابنوسة وغرب سنار.
استهداف مستشفيات
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن استهداف المستشفيات في الفاشر خلال القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى جعل المدينة بلا مأمن للمدنيين.
وأشارت المنظمة إلى استهداف مستشفى الجنوب مرتين خلال الأيام القليلة الماضية بقذائف الهاون،
مما تسبب في وفيات وإصابات بين المرضى، وأضرار لثلاث مرافق طبية أساسية في المدينة.
وشهدت الفاشر تجدد الاشتباكات في الأحياء الشمالية والجنوبية الشرقية وحول مستشفى الجنوب،
مما أدى إلى نزوح أكثر من 500 أسرة، وتلقت تقارير عن وقوع قتلى ومصابين.
وتتصاعد الدعوات من جهات دولية وأممية لتجنب كارثة إنسانية في السودان
قد تؤدي إلى موجة جوع ووفيات جراء نقص الغذاء بسبب القتال الممتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
وتُعد الفاشر مركزاً لإقليم دارفور، وهي المدينة الرئيسية والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، شهد السودان حرباً تحت قيادة عبد الفتاح البرهان من الجيش ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) من قوات الدعم السريع،
أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص ونزوح حوالي 8.5 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.