رئيس الأركان الإيراني يطلق تهديدات جديدة وإسرائيل تشدد إجراءاتها الأمنية
رئيس الأركان الإيراني يطلق تهديدات جديدة وإسرائيل تشدد إجراءاتها الأمنية حيث قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، “أمر لا مفر منه”، مشيراً إلى أن “الكيان الصهيوني سيتحمل عواقب هذا العمل”.
وأوضح باقري أن إيران تعمل حالياً على وضع استراتيجيات لرد مناسب بالتعاون مع محور المقاومة، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات متنوعة في هذا السياق.
من جانبه، صرح رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال مراسم تشييع هنية في طهران، بأن “إيران تملك الحق في الرد على قتلة هنية في الوقت والمكان المناسبين”.
تأهب إسرائيلي
في المقابل، رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسباً لأي رد من إيران، حركة حماس، أو حزب الله اللبناني على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس إن إسرائيل جاهزة لمواجهة أي سيناريو، وأنها سترد بقوة على أي هجوم.
وأضاف المتحدث أن “أي اعتداء على إسرائيل سيتحمل مرتكبه ثمناً باهظاً، مهما كان”،
مشدداً على تهديد مشابه أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء.
كما أفاد موقع “والا” الإسرائيلي بأن الجيش قرر إلغاء إجازات الجنود في الوحدات القتالية،
في إطار الاستعدادات لمواجهة أي رد فعل محتمل من إيران أو حزب الله.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.
وأضافت الهيئة أن الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو تقوم بدوريات في الأجواء الإسرائيلية كجزء من تعزيز الاستعدادات،
بينما زادت القوات البرية على طول الحدود من حالة التأهب تحسباً لأي طارئ.
كما أشارت هيئة البث إلى أن التقييمات في إسرائيل تفيد بأن حزب الله قد يسعى للرد بقوة،
وأن إيران قد تجد صعوبة في الامتناع عن الرد على اغتيال هنية الذي وقع على أراضيها.
في سياق الوقاية، أوعزت قيادة الجبهة الداخلية إلى المصانع في الشمال التي تحتوي على مواد خطرة بإفراغها أو تقليصها كإجراء احترازي.
تعليمات للشاباك
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أصدر تعليمات استثنائية تحسباً لرد إيراني على اغتيال إسماعيل هنية.
وأشارت القناة إلى أن الشاباك رفع مستوى الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء ووزراء الحكومة،
وأن رئيس الشاباك أوصى بأن أي تنقلات يقوم بها نتنياهو أو الوزراء يجب أن تحصل على موافقته الشخصية مسبقاً.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن بلدية مدينة ريشون لتسيون قررت زيادة مستويات التأهب،
رغم عدم إصدار قيادة الجبهة الداخلية أي توجيهات جديدة للمنطقة الوسطى.
وأكدت البلدية أن الملاجئ جاهزة، وستتم زيادة الدوريات الأمنية في أنحاء المدينة.
كما رفعت وزارة الصحة الإسرائيلية مستوى التأهب في الشمال في ظل المخاوف من رد محتمل من حزب الله على اغتيال أحد قادته.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات الأمنية في إسرائيل تتصاعد بعد إعلان جيش الاحتلال عن مقتل فؤاد شكر يوم الثلاثاء،
وتأكيد حماس وإيران فجر الأربعاء على اغتيال هنية في طهران خلال استهداف مقر إقامته بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
وبينما تلتزم إسرائيل الصمت حيال اغتيال هنية، يلمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم على طهران.