قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم بلاطة
قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم بلاطة حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي قبل ساعات مدينة طولكرم ومخيم بلاطة في شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقتين.
وذكرت “كتائب شهداء الأقصى شباب الثأر والتحرير-مخيم بلاطة” أن مقاتليها تمكنوا من استهداف القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم بلاطة ومحيطه،
من خلال إطلاق وابل كثيف من الرصاص وخوض اشتباكات عنيفة معها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن مجموعة من آليات الاحتلال، ترافقها جرافتان ثقيلتان،
قد اقتحمت مدينة طولكرم من المحور الغربي وبدأت في تجريف البنية التحتية في منطقة العليمي، بينما كانت طائرة استطلاع تحلق فوق المدينة على ارتفاع منخفض.
كما أشارت الوكالة إلى اقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس، مصحوبًا بجرافة عسكرية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين،
حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند مدخل المخيم.
وفي صباح يوم الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وجنين ومخيميها في شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت حوالي 10 أيام،
لكن الجيش أعلن في بيان لاحق أن العمليات في جنين ما زالت مستمرة.
بالتوازي مع تصعيده ضد غزة، وسع الجيش الإسرائيلي من عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية،
مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5700 آخرين، بالإضافة إلى عدد كبير من المعتقلين، وفقًا لمؤسسات فلسطينية رسمية.
بدعم أميركي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء،
بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، مع دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة العشرات، مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورغم قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العسكرية، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف أعمال
الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تواصل إسرائيل حربها متجاهلةً المجتمع الدولي.