شهادات مريرة للأسرى في سجن “عوفر”
شهادات مريرة للأسرى في سجن “عوفر” حيث أدلى محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خالد محاجنة، بشهادات مروعة حول ظروف المعتقلين من قطاع غزة خلال زيارته لمعتقل “عوفر”. وفي بيان صادر عن الهيئة ونادي الأسير، نقل محاجنة شهادات المعتقل (م.ع)، الذين أفادوا بتعرضهم لأوضاع مأساوية.
أفاد البيان بأن بعض المعتقلين في “عوفر” تعرضوا لعمليات تحرش جنسي واعتداءات بالضرب بعد تجريدهم من ملابسهم، مما تسبب في إصابتهم بأضرار جسدية ونفسية خطيرة.
الوضع داخل السجن يتميز بظروف مأساوية، حيث يوجد أكثر من 100 معتقل مريض وجريح دون تلقي العلاج اللازم،
وذلك في ظل اكتظاظ شديد داخل غرف من الأسمنت بلا تهوية، تحتوي على أسرة حديدية بلا فرش أو أغطية.
المعتقلون يجبرون على النوم على الأرض، ويأكلون وهم مقيدي الأيدي، حيث تقدم لهم وجبة واحدة يوميًا تتألف من 100 غرام خبز وقليل من الخيار أو البندورة واللبن.
الحمامات مكشوفة داخل الغرف، مع كاميرات مراقبة تسجل كل تحرك، ويحدد للمعتقلين مدة استحمام لا تتجاوز دقيقة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب واسعة النطاق داخل السجن،
حيث توجد عنابر خاصة للتعذيب لا يمكن رؤية المعتقلين خلالها ولكن يمكن سماع صراخهم.
وفي حادثة أخرى مؤلمة، اعتدى جنود الاحتلال على جميع المعتقلين ما تسبب في كسر أطراف العديد منهم،
كما رفضت السلطات الإسرائيلية تقديم العلاج لمعتقل مريض مما أدى إلى وفاته.
هذه الشهادات تكشف عن حالة من الانتهاكات الجسيمة والمعاناة البشرية داخل سجون الاحتلال،
مما يستدعي التدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي.