نيويورك تايمز تهاجم ترامب وتنادي بايدن بالمغادرة
نيويورك تايمز تهاجم ترامب وتنادي بايدن بالمغادرة حيث دعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الرئيس جو بايدن إلى التراجع عن فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرة أن ذلك سيكون “أكبر خدمة يمكن أن يقدمها لبلاده”.
في مقابل ذلك، شنت الصحيفة هجوماً حاداً على منافسه الجمهوري دونالد ترامب،
وصفته بأنه “شخصية غريبة الأطوار ومهتمة بمصالحها الذاتية ولا تستحق ثقة الجمهور”.
تحت عنوان “من أجل خدمة بلاده، يجب على الرئيس بايدن أن يترك السباق”، اعتبرت الصحيفة أن بايدن متورط في مقامرة خطيرة،
مشيرة إلى وجود قادة ديمقراطيين آخرين مستعدين لتقديم بدائل أقوى وأكثر إقناعاً للتنافس ضد رئاسة ترامب لولاية ثانية.
بلغة تحذيرية، أشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد مبرر للمخاطرة بالاستقرار والأمن الوطني من خلال إلزام الناخبين باختيار بين ترامب وبايدن، ووصفت الموقف بأنه “رهان كبير جداً”، مؤكدة على ضرورة وجود خصم قوي يتمتع بالقدرة على التنافس بفعالية ضد المرشح الجمهوري المُنتظر.
انتهاء الصلاحية
في تقييمها الشامل لأداء جو بايدن أمام دونالد ترامب في مناظرتهما، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الرئيس ظهر بمثابة “كظل” لموظف حكومي، حيث كان يكافح لشرح رؤيته لفترة ولايته الثانية ولمواجهة استفزازات ترامب بشكل دائم، بالإضافة إلى نضاله لمحاسبة ترامب على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المثيرة للقلق.
وبناءً على هذه الأداء وتحليل الواقعية، استنتجت الصحيفة أنه “لم يعد مبرراً كافياً” لبقاء بايدن كمرشح ديمقراطي،
معتبرة أنه لم يعد الرجل الذي كان عليه قبل أربع سنوات.
وفي ضوء ذلك، رأت الصحيفة أن انسحاب بايدن من السباق وإيجاد مرشح ديمقراطي آخر
يوفر “أفضل فرصة لحماية روح الأمة” ويقدم “أفضل خدمة نبيلة” يمكن أن يقدمها لبلاده على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بتطبيق هذا القرار عملياً، أكدت الصحيفة أن هناك وقتاً للحشد والتحضير وراء مرشح جديد في الديمقراطيات،
حيث تنظم الحملات الانتخابية في العديد من البلدان خلال بضعة أشهر فقط.
البديل
نيويورك تايمز أكدت أن الدعوة لإيجاد مرشح ديمقراطي جديد في هذه المرحلة المتأخرة من حملة الانتخابات ليست استخفافًا بالأمر، بل تعكس حجم التحدي والخطورة التي يمثله ترامب لقيم ومؤسسات الولايات المتحدة، وأنها تعبر عن عدم قدرة بايدن على التصدي لهذا التحدي بشكل فعال.
الصحيفة استشهدت بنتائج استطلاعات الرأي والمقابلات التي تظهر أن الناخبين يبحثون عن خيارات جديدة لمواجهة ترامب.
وأعادت الصحيفة التأكيد على أن تصريحات وأفكار ترامب تسبب أضرارًا كبيرة، حيث تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وتهدد الحريات المدنية،
وتؤثر على العلاقات الدولية للولايات المتحدة، مع تكرارها الكذب بشكل فاضح بشأن أفعاله وسجله كرئيس.
وفي استنتاجها، دعت الصحيفة الديمقراطيين إلى الشجاعة في مواجهة زعيم حزبهم بالحقيقة،
وأكدت على أهمية أن يدرك المقربون والمساعدون الذين دعموا ترشيح بايدن الضرر الذي لحق بمكانته، وعلى ضرورة النظر في إمكانية إصلاح هذا الضرر.
وفي النهاية، أشارت إلى أن بايدن وأنصاره يملكون فرصة لا تزال متاحة للحشد حول مرشح جديد يمثل بديلاً مختلفاً.