استمرار اقتحامات الاحتلال بالضفة وتصاعد الصراع في نابلس
استمرار اقتحامات الاحتلال بالضفة وتصاعد الصراع في نابلس حيث ذكرت مراسلة الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بغزو عدة أحياء في نابلس وجنين في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم السبت، مما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة بينها وبين مقاتلي المقاومة.
وأفادت كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، بأن مقاتليها في نابلس يخوضون معارك عنيفة باستخدام الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة ضد القوات الإسرائيلية التي اقتحمت حي المخفية في المدينة.
وأفادت التقارير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بعمليات دهم في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
استمرار الاقتحامات
قد داهمت منزل عائلة الصحفي معاذ شريدة بالقرب من فندق القصر في نابلس،
وأيضًا اقتحمت بلدتي سيلة الظهر والفندقومية جنوبي مدينة جنين.
في بلدة السموع جنوب الخليل، قامت قوات الاحتلال بمداهمات في أماكن مختلفة وصادرت مركبات،
كما أطلقت النار على عدد من الشبان واعتدت على شاب بالضرب المبرح.
وفي حادث منفصل، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المدمع على جنازة لعائلة شويكي في مقبرة الكرنتينا وسط مدينة الخليل.
وأفاد جنود الاحتلال بأنهم قمعوا المشاركين في الجنازة لعدم وجود تنسيق مسبق لدفن الميت.
يذكر أن هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد الاحتكاكات والتوترات في الضفة الغربية المحتلة،
حيث تقع مقبرة الكرنتينا بالقرب من المناطق التي تسكنها مستوطنات إسرائيلية ومعسكرات عسكرية.
في يطا جنوب الخليل، أقدم مستوطنون بالتعاون مع قوات الاحتلال على اعتداء مزارعين ورعاة أغنام في قرية التواني بمسافر يطا.
وقد هاجم المستوطنون الرعاة وطردوهم من مراعيهم، وذلك بعد أن اقتلعوا أشجاراً مثمرة لمزارعين آخرين في القرية بضع ساعات قبل ذلك.
تزامناً مع هذه الأحداث، يواصل الاحتلال تصعيد اعتداءاته في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، في وقت تشهد فيه فلسطين مواجهات شديدة وتصاعد للتوترات.
ووفقاً لوزارة الصحة، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء هذه الأحداث 553 شهيداً، بينهم 133 طفلاً، وأصيب نحو 5300 آخرين.
هذه الأحداث تأتي في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتي تعكس تصاعد العنف والاستفزازات من جانب المستوطنين وتصعيد الردود من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.