تبادل للقصف بين حزب الله وإسرائيل
تبادل للقصف بين حزب الله وإسرائيل حيث جددت المواجهات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، حيث قامت المدفعية والطائرات الإسرائيلية بقصف مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك الخيام وكفركلا، في استمرار للتصعيد العسكري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مباني يزعم أنها تابعة لحزب الله في الخيام والعديسة.
في الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد حزب الله في جنوب لبنان قد تؤدي إلى تصاعد التوترات وإشعال حرب مع إيران.
وفي تطورات أخرى، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات في الجليل بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان،
فيما أظهرت صور من قناة 24 الإسرائيلية حرائق اندلعت بالقرب من مدينة صفد جراء إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ والمسيرات.
تتواصل التصعيدات بين إسرائيل وحزب الله، حيث أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بإطلاق حوالي 40 صاروخا باتجاه الجليل الأعلى، وأن نصفها تم اعتراضها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه شن هجمات بصواريخ الكاتيوشا على قاعدة الدفاع الجوي في ثكنة بيريا،
واستهدف مواقع عسكرية في الناقورة البحرية ورويسة القرن باستخدام المسيرات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
تزايدت حدة التوترات في الأسابيع الأخيرة بين الطرفين، مما أثار قلق القوى الغربية من احتمال اندلاع نزاع مسلح شامل،
خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم واسع في لبنان.
تحذير أمريكي
قد حذرت صحيفة “هآرتس” من أن الولايات المتحدة نبّهت إسرائيل إلى أن حتى أي مناورة عسكرية محدودة في جنوب لبنان قد تتسبب في حرب شاملة مع حزب الله وإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحذير جاء بعد أن قدم مسؤولون إسرائيليون خطة عملية إلى القادة الأمريكيين خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن.
الخطة تهدف إلى دفع حزب الله بعيداً عن الحدود الإسرائيلية لتجنب حرب شاملة،
ولكن الإدارة الأمريكية ترى أن هذا الهدف صعب التحقيق دون إثارة تصعيد كبير.
تخشى الولايات المتحدة أن أي توغل بري من إسرائيل قد يؤدي على الفور إلى تفجيرات متبادلة مدمرة في كلا البلدين.
أحد المسؤولين الأمريكيين عبّر عن شكوكه قائلاً “حتى لو أكدت إسرائيل أنها تريد فقط دفع حزب الله بعيداً عن الحدود دون تدمير بيروت، فقد لا يصدق الجانب الآخر ذلك”.
تخشى الولايات المتحدة أيضاً من تورط إيران المحتمل في حرب من هذا النوع،
وتأثير ذلك على الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومناطق مختلفة في إسرائيل بشكل يمكن أن يكون مدمراً.
خطة إجلاء
في تطور آخر، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قامت بنقل بعض الأصول العسكرية إلى منطقة قرب إسرائيل ولبنان،
استعداداً لإجلاء الأميركيين في حال تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت قناة “إن بي سي” الأمريكية بأن سفينة هجومية وجنوداً من مشاة البحرية تم نشرهم في البحر المتوسط للانضمام إلى سفينة إنزال هناك،
كما تجري واشنطن محادثات مع حلفائها لتنسيق عمليات الإجلاء من لبنان في حالة نشوب أي عمليات عسكرية.
وأبدت الولايات المتحدة قلقها المتزايد من إمكانية تنفيذ إسرائيل غارات جوية أو هجوم بري على لبنان خلال الفترة المقبلة.
وأشارت “إن بي سي” إلى أن مسؤولين إسرائيليين مصرين على مطاردة حزب الله في لبنان رغم الضغوطات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكرت القناة الأمريكية أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود اللبنانية تبلغ 16 كيلومتراً،
بهدف دفع حزب الله بعيداً عن الحدود عبر وسائل دبلوماسية، وإذا لزم الأمر، فإن “الجيش مستعد لاستخدام القوة”.
منذ الثامن من أكتوبر، تشهد منطقة الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل تبادلًا يوميًا لإطلاق النار بين فصائل لبنانية وفلسطينية – بما في ذلك حزب الله – والجيش الإسرائيلي عبر الخط الأزرق،
مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى في الجانب اللبناني بشكل رئيسي.