توقعات بتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية
توقعات بتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية حيث بدأت انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة اليوم الخميس، وافتتحت هولندا أول مراكز الاقتراع، حيث يمكن لما يصل إلى 360 مليون شخص في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي التصويت على مدار 4 أيام.
هذه الانتخابات تأتي في ظل جو من عدم اليقين في أوروبا بسبب جائحة كوفيد-19 وضعف النمو الاقتصادي،
بالإضافة إلى الصدمة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا والتحديات المتنامية المتعلقة بالهجرة وتغير المناخ.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي رسميا عام 2020.
تشير التوقعات إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة قد تحقق مكاسب كبيرة في هذه الانتخابات،
مما قد يؤثر على السياسات الأوروبية بشأن الهجرة والمناخ وحتى اختيار رئيس المفوضية الأوروبية المقبل.
في هولندا، تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة خيرت فيلدرز قد يحصل على 18 مقعدًا من أصل 31 في البرلمان الأوروبي، مما يعزز موقعه بعد فوزه في الانتخابات العامة الأخيرة.
وقد دخل فيلدرز مؤخراً في حكومة ائتلافية مع 3 أحزاب أخرى من اليمين المعتدل.
إذا تكررت نتائج جيدة للأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا في البلدان الأخرى، فإنها قد تحصل على عدد كبير من المقاعد الإضافية في البرلمان الأوروبي،
مما يعطيها القدرة على التأثير في التشريعات الأوروبية وعرقلتها.
الانتخابات وما بعدها
بعد هولندا، تتجه أيرلندا للتصويت يوم الجمعة، تليها لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا يوم السبت.
وتصوت جمهورية التشيك وإيطاليا على مدار يومين، 7-8 يونيو/حزيران و8-9 يونيو/حزيران على التوالي.
في باقي دول الاتحاد الأوروبي، ستُجرى الانتخابات يوم الأحد المقبل.
وبعد فرز الأصوات وانتخاب السياسيين لمقاعدهم في البرلمان الأوروبي، ستشكل الأحزاب السياسية مجموعات أوروبية مختلفة.
يعد حزب الشعب الأوروبي (وسطاً) أكبر مجموعة على مدى الـ 25 سنة الماضية، رغم عدم حصول أي مجموعة على أغلبية برلمانية.
بمجرد ظهور النتائج وتوضيح ملامح البرلمان الجديد، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي لبدء عملية اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهو أقوى منصب تنفيذي في الاتحاد الأوروبي.
تسعى رئيسة المفوضية الحالية، أورسولا فون دير لاين، للفوز بولاية ثانية،
ولتحقيق ذلك يجب أن تحصل على دعم أغلبية قادة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى موافقة البرلمان الأوروبي بأغلبية الأصوات.
في عام 2019، تم اختيار فون دير لاين بفارق ضئيل جدًا. ومع النمو المتوقع للأحزاب اليمينية المتطرفة في البرلمان، قد تواجه تحديًا أصعب هذه المرة للبقاء في منصبها.