موجة اعتقالات في جامعة بنسلفانيا
موجة اعتقالات في جامعة بنسلفانيا حيث ألقت الشرطة الأمريكية القبض على 19 طالبًا في جامعة بنسلفانيا أثناء مشاركتهم في احتجاجات داعمة لفلسطين.
وفيما يستمر طلاب الجامعة في التظاهر، يطالبون إدارتهم بقطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.
خلال محاولة الطلاب دخول أحد المباني في الحرم الجامعي، تم اعتقال 19 منهم.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع مسيرة في جامعة دركسل بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية.
ونظم نحو 75 طالبًا اعتصامًا للضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ولوقف استثمارات الجامعة المرتبطة بإسرائيل.
رئيس جامعة دركسل أكد أن قوات الأمن كانت متواجدة للضمان بأن الاعتصام سيستمر بسلام وبمطابقة للقواعد.
وأشار إلى عدم تسامحهم مع أي خطاب عنصري أو معادٍ للسامية أو للمسلمين، وأنهم سيتدخلون إذا لزم الأمر.
بايدن يعد بسماع الطلاب
في إطار متصل، حضر الرئيس الأمريكي جو بايدن حفل تخرج في كلية مورهاوس بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا.
في بداية الحفل، أبقى بايدن صامتًا تجاه الاحتجاجات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،
ولكن فيما بعد أعرب عن رأيه بأن “النظام يجب أن يحكم”، بعدما قامت الشرطة بتفريق العديد من الاعتصامات الجامعية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وقبل خطابه، قام بايدن بالتصفيق تجاوبًا مع دعوة الطالب المتفوق في الكلية لوقف فوري لإطلاق النار في كلمته.
أكد للطلاب أنه سمع أصواتهم وشدد على جهوده المستمرة نحو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.
وكان بعض طلاب الكلية قد دعوا إلى إلغاء خطاب بايدن، وتقارير أشارت إلى أن مسؤولًا رفيعًا في البيت الأبيض التقى مؤخرًا مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لترتيب الخطاب.
أثناء حفل التخرج، أكد بايدن “دعمه للاحتجاجات السلمية غير العنيفة. يجب أن تصل أصواتكم، وأعدكم بأنني سأستمع إليها”.
تكتيكات مختلفة
للتصدي للاحتجاجات، اعتمدت الجامعات الأمريكية استراتيجيات متنوعة، منها إلغاء حفلات التخرج أو نقلها لأماكن أخرى،
ومنع بعض الطلاب المشاركين في الاحتجاجات من أداء الامتحانات، وتهديدهم بالطرد والاعتقال.
منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، شهدت جامعات أمريكا توترًا بين الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، إلى جانب التصادم مع شرطة مكافحة الشغب التي قامت بإخلاء معسكرات الطلاب واعتقال الآلاف في جامعات مثل كولومبيا، وإيموري، ونيويورك، وأوستن في تكساس، وكلية مدينة نيويورك، وكلية إيمرسون، وغيرها.
يرى مراقبون أن العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد الطلاب في الجامعات مؤخرًا يشبه ما شهدته البلاد أثناء حركة الحرم الجامعي ضد حرب فيتنام.
تبرر السلطات هذه الممارسات بادعاءات حول “سلامة الطلاب”، وتعزز هذه الأسباب بمزيج من “معاداة الصهيونية والسامية”.