شهيد في معركة متواصلة ضد قوات الاحتلال بطولكرم
شهيد في معركة متواصلة ضد قوات الاحتلال بطولكرم حيث استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت عملية عسكرية بدأت قبل ساعات، حيث استهدفت مقاومين بعد أن حاصرتهم وتبادلت إطلاق النار معهم في منزل ببلدة دير الغصون شمال طولكرم في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، تم انتشال جثمان شهيد من المنزل المستهدف.
وأفاد مراسل الجزيرة، ليث جعار، بأن الاشتباكات تجددت صباح اليوم حول المنزل المحاصر بعد مرور نحو 10 ساعات على بدء العملية.
قوات الاحتلال المهاجمة، التي كانت معززة بالآليات والجرافات، لم تقتحم جزءًا من المنزل المحاصر خشية وجود عبوات ناسفة.
وأشار المراسل إلى أن القوات قامت بتمشيط أجزاء من المنزل بحثًا عن المطلوبين بعد هدم جانب منه بواسطة الجرافات.
وأفادت مصادر محلية بوجود شهيد واحد على الأقل في المنطقة المحيطة بالمنزل قبل أن تقتحمه القوات الخاصة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن جرافة عسكرية إسرائيلية قد انتشلت جثمان أحد الشهداء من المنزل المتضرر بشكل كبير ورمته على الأرض،
مشيرة إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش قام بقصف المنزل المحاصر بصواريخ وقتل عدد من المسلحين المتحصنين داخله.
أكد مصدر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم،
لشبكة الجزيرة أن المقاومين الذين يشتبكون مع جنود الاحتلال في المنزل المحاصر بدير الغصون هم من أفراد القسام.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المستهدفين نفذوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية في مفترق بيت ليد قرب مدينة طولكرم أسفرت عن مقتل مستوطن مجند في قوات الاحتياط الإسرائيلية.
كانت كتائب القسام قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت بعدها بأيام مشاهد تظهر لحظة استهداف سيارة المستوطن بزخات من الرصاص، مما أدى إلى مقتله وانقلاب سيارته.
حصار واشتباكات
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من محيط المنزل الذي حوصر فيه المقاومون.
وأشار إلى نشر الجيش الإسرائيلي عددًا من القناصين في المنطقة، مشيرًا إلى استهدافهم أي شخص يقترب من موقع العملية،
كما أقدمت القوات الخاصة على اقتحام عدة منازل في دير الغصون وتفتيشها.
فجر اليوم السبت، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى البلدة من محاور عدة باتجاه المنزل المحاصر،
واستهدفته بعدد من الصواريخ المحمولة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وتم تداول مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر فيها أصوات إطلاق نار كثيف،
وجرافة عسكرية تقتحم البلدة، وسيارات إسعاف فلسطينية تدخل البلدة.
وفي سياق متصل، أشار القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إلى أن الاحتلال يستهدف بقصف عشوائي المنزل المحاصر في دير الغصون.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إلى دفع الاحتلال بتعزيزات إضافية من حاجز عناب العسكري
شرقي محافظة طولكرم نحو بلدات عنبتا وبلعا ودير الغصون.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، ب
الإضافة إلى الاعتقالات، ووصل عدد الشهداء والجرحى وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية إلى أكثر من 491 شهيدًا ونحو 4950 جريحًا حتى ظهر أمس الجمعة.
على الصعيد الإنساني، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى،
معظمهم أطفال ونساء، وأسفرت عن دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفقًا لبيانات فلسطينية وأممية.