زيادة المخاوف بشأن توجه اللاجئين السودانيين نحو أوروبا
زيادة المخاوف بشأن توجه اللاجئين السودانيين نحو أوروبا حيث قال فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إن الأزمة الإنسانية في السودان قد تدفع اللاجئين السودانيين إلى البحث عن ملاذ في أوروبا إذا لم تتوفر مساعدات كافية للسكان في البلاد التي تعاني من تبعات الحرب التي اندلعت فيها.
وأشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أدت إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وتصاعد خطر المجاعة وتشريد الملايين داخل السودان وخارجه.
وعلى الرغم من أن الأعداد الدقيقة للقتلى غير معروفة، إلا أن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، وتم اتهام الجانبين بارتكاب جرائم حرب.
وأوضح غراندي أن المنطقة مليئة بالمجرمين الذين يستغلون اللاجئين والنازحين ويسعون لنقلهم بتكلفة إلى شمال أفريقيا وأوروبا،
مما يجعل الدعم المقدم للنازحين داخل السودان أو في الدول المجاورة ضروريًا لمنع تحولهم إلى لاجئين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وبالرغم من هذا، أكد أن وقف المساعدات الإنسانية لن يمنع اللاجئين من البحث عن سبل للانتقال،
مما يجعل التحدي السياسي لوصول اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا قضية مثيرة للجدل في الدول الأوروبية.
منظمة الصحة: أزمة متفاقمة
وأضاف غراندي أن إستمرار توفير المساعدات الإنسانية سيسهم في تقليل العوامل المحفزة على الاتجار بالبشر وتهريبهم، مما يعزز الاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر تبرعات للسودان في باريس يوم الاثنين.
وفي تعليقات منفصلة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تفاقم الأزمة في السودان في الأشهر القادمة
في حال استمرار القتال وعدم تأمين دخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
وصرَّح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، بأن الأزمة الحقيقية قد تكون أكثر ترديًا مما يُظهره الآن،
مشيرًا إلى أن حوالي 15 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الصحية،
وأن الأمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر بشكل متزايد.
وأشار إلى أن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تغطي نحو 25 في المئة فقط من الاحتياجات،
وأن نسبة كبيرة تتراوح بين 70 إلى 80 في المئة من المرافق الصحية في السودان لا تعمل بسبب الصراع الدائر.