ثارت تساؤلات في مصر بعد إعلان هيئة الطب البيطري التابعة لوزارة الزراعة، عن بدء حملة قومية للتطعيم ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية، لكن مسؤولة حكومية أكدت لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “الوضع آمن ولم تسجل البلاد سوى إصابة واحدة بالمرض هذا العام”.
حملة التطعيم بدأت الاثنين الماضي حيث طالبت مديريات الطب البيطري بمحافظات مصر جميع المزارعين بالاستجابة للطواقم البيطرية القائمة على تطعيم الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة حفاظا على ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية.
ونوهت وزارة الزراعة إلى أن هناك بعض الجهات ذات الصلة منها مديريات الأمن والمحليات ومديريات الأوقاف والمسؤولين عن الكنائس والعمد والمشايخ ورؤساء المدن يقدمون ما يلزم من دعم للجان التحصين وتوعية المزارعين بأهمية الحملة.
ما هو طاعون المجترات الصغيرة؟
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو) فإن طاعون المجترات الصغيرة. مرض فيروسي شديد العدوى منتشر في نحو 70 دولة عبر إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويسبب خسائر تتراوح بين 1.5 و2 مليار دولار سنويا.
وتقول المنظمة الأممية كذلك إن صغار المزارعين وأسرهم على المجترات الصغيرة (الأغنام والماعز) كمصدر غذاء من اللحوم والحليب والمنتجات الأخرى، ولتدبير دخل يومي في حين تمثل الأغنام استثماراً ورصيدا فريدا للأسر الفقيرة في زمن الأزمات مثل الكوارث الطبيعية.
وتبلغ ثروة مصر من الأغنام والماعز نحو مليوني رأس بحسب إحصاء حديث لوزارة الزراعة.
هدف الحملة المصرية
من جانبها قالت رئيس الإدارة المركزية للطب البيطري الوقائي بمصر، نجلاء رضوان، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن:
مصر من بين الدول التي وقعت على الخطة العالمية للقضاء على مرض طاعون المجترات الصغيرة 2030.
تشمل الخطة تنفيذ حملات للتحصين ضد المرض، حيث تنفذها مصر مرة كل عام وتحديدا في سبتمبر أو أكتوبر.
هدف الحملة حماية الثروة الحيوانية من الأغنام والماعز من خلال رفع المستويات المناعية ضد هذا المرض.
صغار المربين على وجه التحديد هم المهددون بهذا المرض لأنهم هم في الغالب من يمتلكون الأغنام والماعز، وبالتالي الحملات الوقائية تحمي ثروتهم.
الحملات الوقائية تأتي ضمن سياسة الدولة لمواجهة الأمراض الوبائية مثل حملات التطعيم ضد الحمى القلاعية وهي تتم ثلاث مرات في العام.
خلال حملة التطعيم ضد طاعون المجترات الصغيرة نستخدم لقاحا حيا ممن يوفر الحماية لمدة عام.
بخلاف الحملة السنوية فاللقاح متوفر طوال العام لتحصين مواليد الأغنام والماعز عند عمر 4 شهور.
التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة في السنوات الأخيرة ساعدة في انتشار بعض الأمراض لأنها تؤدي لانتشار الحشرات الناقلة للعدوى بتلك الأمراض ولذلك هناك تعاون دائم بين الطب البيطري ووزارتي الصحة والبيئة في هذا الشأن.
خلال أسبوع واحد من بدء الحملة استطعنا تطعيم ربع مليون جرعة ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة وهو يتم بشكل مجاني.
هذا المرض يهدد الثروة الحيوانية بالفعل لأنه سريع الانتشار وينتقل مباشرة من الماعز المصاب للسليم، ولكن الحملات المتكررة للتحصين ضده جعلت الإصابة به شبه منعدمة ولم نرصد سوى حالة إصابة واحدة فقط هذا العام حتى الآن.
