حددت الخارجية الأميركية، موقفها من التدخل العسكري المحتمل الذي لوحّت به منظمة “إيكواس” الإفريقية لفرض عودة النظام الدستوري في النيجر وإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الولايات المتحدة تتعاون مع المجتمع الدولي وقادة المنطقة، بما في ذلك مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس)، في الدعوة إلى عودة الرئيس المنتخب محمد بازوم وعائلته، واستعادة جميع وظائف الدولة للحكومة الشرعية المنتخبة ديمقراطيًا في النيجر.
وأضاف: “نثمّن القيادة القوية لقادة إيكواس في الدفاع عن النظام الدستوري في النيجر والإجراءات التي اتخذوها لاحترام إرادة الشعب النيجري، ونراقب الأحداث عن كثب ونتواصل بانتظام مع السفارة الأمريكية في نيامي”.
تحذير “إيكواس”
واتهم المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، فرنسا بالتخطيط للتدخل العسكري لإعادة بازوم، مع استمرار التوترات بالمنطقة في أعقاب الانقلاب.
وأمهلت “إيكواس”، المجلس العسكري في النيجر أسبوعا لإعادة السلطة إلى طبيعتها، محذرة من أنه إذا لم تتم إعادة بازوم فإنها ستتخذ “كل الإجراءات” لاستعادة النظام الدستوري الذي “قد يشمل استخدام القوة”.
وقالت المجموعة إن الخيار العسكري في النيجر هو الحل الأخير “لكن يجب الاستعداد لهذا الاحتمال”.
ومع ذلك حصل المجلس العسكري في النيجر على دعم قوي من السلطات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، بالتضامن معه حال تنفيذ أي تدخل عسكري.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى موقف واشنطن من التدخل العسكري في النيجر، بعدد من النقاط، قائلًا:
لن ندخل في أي فرضيات حول أمور قد تتم وقد لا تتم، ونحن ننظر إلى الحقائق على أرض الواقع الآن والحقائق تشير إلى القيادة القوية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والتي نحن نشيد بها وهي تحاول الدفاع عن النظام الدستوري في النيجر.
نحترم الإجراءات التي اتخذتها “إيكواس” والتي تحترم إرادة شعب النيجر وتتماشى مع مبادئ المجموعة والاتحاد الأفريقي المكرسة لـ”عدم التسامح مع التغيير غير الدستوري”.
ننضم إلى المجموعة وقادة المنطقة في دعوتهم
للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته واستعادة جميع وظائف الدولة للحكومة المنتخبة ديمقراطيًا.
تشكّل محاولة الاستيلاء العسكري تهديدًا للمساعدات الأمنية التي نقدمها وأوجه التعاون الاخرى مع حكومة النيجر، مما يعرض التعاون الأمني وغير الأمني الحالي للخطر، وهذا التعاون يقدر بمئات الملايين
من الدولارات، كما أنه يزيد من قوة المنظمات المتطرفة العنيفة ويعرقل الاستقرار الذي تحقق بجهود مكلفة في النيجر، ويزيد من عدم الاستقرار والعنف في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يهدد هذا الاستيلاء العسكري قوة وقيادة النيجر ودورها الرائد في المنطقة.
نجري حوارات مستمرة مع مجموعة واسعة من الجهات الدولية والنيجرية، بما في ذلك الرئيس بازوم وأعضاء آخرين من حكومته، حيث تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن والسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد مع الرئيس بازوم للتشديد
على دعم الولايات المتحدة الثابت للرئيس المنتخب ديمقراطيًا ولنظام الديمقراطية في النيجر.
في الأسبوع الماضي، تحدثت نائبة الرئيس كاملا هاريس مع الرئيس النيجيري تينوبو وناقشا دعمهما القوي للديمقراطية في النيجر ونددا بقوة أي محاولات للاستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر.