أشعلت التحرشات الروسية بالمسيّرات الأمريكية عبر مقاتلاتها في سوريا حرباً كلامية وتبادلاً للتهم بين الطرفين، كان آخرها تصريح للرئيس الروسي حمل نبرة تهديد للولايات المتحدة.
وقال بوتين إن روسيا لا تريد اشتباكاً عسكرياً مباشراً مع الولايات المتحدة في سوريا لكنها مستعدة لأي سيناريو.
جاء ذلك بعد اتهام البيت الأبيض بأن مقاتلة روسية أطلقت قنابل حرارية مستهدفة طائرة أمريكية مسيّرة فوق الأجواء السورية، في سلسلة مستمرة من المناورات الاستفزازية التي أدت إلى تصعيد التوترات بين الجانبين.
وأفادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “كارين جان” أن “نهج روسيا الوثيق وإطلاق القنابل الحرارية نحو الطائرات الأمريكية بدون طيار خلال مهمة روتينية، ينتهك المعايير الدولية”.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء الجمعة عن الأدميرال “أوليج غورينوف”، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا تصريحاً قال فيه “إن طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز “سو – “34 وتعامل معها الطياران الروسيان بمهنية عالية”
ودعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، روسيا أمس السبت، إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف “السلوك غير المسؤول”.
وتصاعدت التصريحات بين الطرفين بعد 6 مضايقات خلال شهر واثنين خلال 24 ساعة حيث أطلقت الطائرات الحربية الروسية قنابل حرارية أصابت طائرات أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، يوم الثلاثاء، وعقب ذلك بيوم ألحقت أضراراً بمروحة مسيّرة أخرى.
وكانت طائرات روسية اعترضت في 16 من تموز طائرة استطلاع أمريكية مأهولة من طراز MC-12 ما وضع حياة أربعة من أفراد الطاقم في خطر.
كما قامت طائرات روسية في 5 و6 و7 من الشهر الجاري باعتراض مسيّرات أمريكية من طراز MQ-9 أثناء تحليقها في الأجواء السورية.