CNN)– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن تركيا “لن تتراجع” عن معارضتها لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” حتى “يتم تلبية جميع مطالبها
وأضاف أردوغان، في حديثه للصحفيين، أن “موقفنا وتوقعاتنا ووعودنا التي قطعناها كانت كلها واضحة”.
وتابع: “في الوقت الحالي، نحن ندافع عن نفس المبادئ التي دافعنا عنها العام الماضي، نريدهم فقط أن يظلوا أوفياء لما وقعوا عليه، بدلا من إضاعة الوقت بتكتيكات المماطلة، سيكون من الحكمة والأكثر فائدة وجدية من السويد أن تفي بالوعود التي قطعتها، أريد أن يعرفوا أننا لن نتراجع حتى يتم تلبية كل هذه المطالب”.
وذكر الرئيس التركي: “نريد منهم عدم إيواء المنظمات الانفصالية وأوغاد غولن الإرهابيين الأجانب، وأريد أن يعرفوا أننا لن نتراجع حتى يتم تلبية كل هذه المطالب”.
يذكر أن فتح الله غولن، كان حليفا سابقا لأردوغان ويعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999، واتهمه الرئيس التركي بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في 2016.
وكان أردوغان شبّه أتباع غولن بمسلحي تنظيم “داعش”، الذي هاجم أهدافا داخل تركيا بشكل متكرر، وكذلك “حزب العمال الكردستاني” الانفصالي الكردي، الذي تصنفه الولايات المتحدة كـ”منظمة إرهابية”.
وتتناقض تصريحات الرئيس التركي مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون سويديون وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بشأن احتمالية انضمام السويد إلى الحلف.
ففي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن بلاده أوفت بالمتطلبات الضرورية التي حددتها تركيا للانضمام إلى الناتو.
في وقت سابق من يونيو/ حزيران، بعد لقائه مع أردوغان في إسطنبول، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن السويد أوفت بالتزاماتها.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في حلف الناتو جوليان سميث إن هلسنكي عالجت مخاوف تركيا.
ومن المقرر أن تعقد السويد وفنلندا وتركيا اجتماعا في بروكسل قبل اجتماع الناتو في يوليو/ تموز في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن تكون مسألة عضوية أوكرانيا في الحلف على جدول الأعمال.
وأعلنت كل من السويد وفنلندا عن نيتهما الانضمام إلى الناتو تطبيقا لـ”سياسة الباب المفتوح” في 2022 ، بعد أسابيع فقط من شن روسيا غزوها غير المبرر لأوكرانيا.
وتم قبول فنلندا في أبريل/ نيسان من هذا العام، حيث ضاعفت حدود التحالف مع روسيا، لكن انضمام السويد لا يزال محظو،را