في رحلة محفوفة بالمخا،طر قرر شابان سوريان المغامرة بعبور البحر المتوسط سباحة من الشواطئ المغربية إلى نظيرتها الإسبانية على الطرف الآخر، غير آبهين بما قد يعتري طريقهما، وذلك بعد أن تقطعت بهما السبل عقب رحلة شاقة مرا خلالها بعدة دول للوصول إلى هناك.
وفي التفاصيل، قال موقع rudaw إن شابين كرديّين من (عين العرب/ كوباني) سبحا من المغرب إلى إسبانيا في رحلة محفوفة بالمخا،طر قطعا خلالها عدة دول بشكل غير قانوني بدءاً من لبنان ثم ليبيا والجزائر وصولاً إلى المغرب.
أربع ساعات في الماء
وقرر الشابان أحمد بكي وخالد عمر قطع الرحلة بحثاً عن حياة أفضل وتقدما بطلب لجوء فور وصولهما بعد رحلة استغرقت أربع ساعات في البحر، غير آبهين بخط،و،رة الرحلة.
وبدأت الرحلة في وقت مبكر من صباح 24 حزيران الجاري، حيث قفز أحمد وخالد في البحر وانطلقا نحو إسبانيا.
وقال خالد: “وصلنا إلى الساحل في الساعة 7.35 صباحاً. الطريق امتلأ بالجنود. انغمسنا في وسطهم وطاردنا الجنود لكننا نجحنا في الفرار”.
واضطر خالد وأحمد للسباحة إلى إسبانيا لأنهما خسرا 11000 دولار بعد أن وقعا ضحية لمهربي البشر، لكنهما تمكنا في النهاية من الوصول إلى شواطئ سبتة في إسبانيا.
وقال خالد: “وصلنا بأمان إلى إسبانيا.. كنا مرهقين وظننا أننا لن ننجح. كنت خا،ئفاً جداً. ولكن بطريقة ما نجونا”.
فيما قال أحمد: “قضينا أربع ساعات في الماء. قطعنا مسافة 9 كيلومترات.. الله حمانا”.
ويشعر الشابان بالارتياح بعد وصولهما إلى إسبانيا، ويقيمان الآن في مخيم للمهاجرين، على أمل الحصول على اللجوء وبدء حياة جديدة.
طرق هجر،ة غير تقليدية
وتعد الهجر،ة سباحة في المتوسط، تطوراً نوعياً على مستوى طرق الهجر،ة، حيث تقتصر غالباً الهج،رة التقليدية على ركوب قوارب صغيرة، للعبور نحو سواحل إسبانيا، بمساعدة شبكات متخصصة في الهجرة السرية.
يذكر أنه قبل أيام قليلة شهدت السواحل اليونانية كارثة إنسانية عندما غرق قارب للمهاجرين خرج من السواحل الليبية وعلى متنه 750 شخصاً بينهم 141 سورياً، وتسبب الحا،دث بمق،،تل نحو 80 وإنقاذ أكثر من 100 شخص، في حين لا يزال مصير 500 آخرين مجهولاً.