احتفى موقع تركي بقصة نجاح طالبة سورية د،مّر طيران أسد منزلها وتنقلّت بين عدة مدن أثناء نز،وحها هر،باً من صوا،ريخ أسد ودخلت إلى تركيا بعد معاناة طويلة في رحلة اللجوء لتتخرج قبل أيام بتفوّق وتلقي خطاب التخرّج باعتبارها الأولى على كليتها.
ودرست الطالبة السورية نور الفريخي في المعهد العالي بجامعة بورصة مختصة بتكنولوجيا الغذاء بعد أن تم قبولها في مقعد الطلاب الأجانب في الجامعة وتابعت دراستها في المعهد لتكون الأولى على اختصا،صها ضمن خريجي 2022-2023.
وقال موقع “باسادا” التركي إن نور استطاعت التفوق على أقرانها والحصول على معدل شبه تام في اختصا،صها حيث حصلت على معدل 3.95 من أصل 4.00 ما يعني أنها حصدت 99 في المئة تقريباً رغم انشغالها ورعايتها لطفلها.
وبدأت نور خطابها موضحة الفرق بين جامعتها وبين لحظاتها الأولى في مسقط ر،أسها بسوريا حيث كانت تنال أعلى المرتبات قبل أن يصبح الذهاب إلى المدرسة خط،راً بسبب القصف المستمر من الطائرات، قائلةً “الأولوية لإنقاذ حياتنا والخروج من منطقة الخط،ر”.
قُصف منزلي أمام عيني
وأشارت نور إلى أنها بينما كانت تحلم بالجامعة قُصف منزلها وهو ما كان نقطة تحوّل بالنسبة لها لتقرر اللجوء إلى لبنان ومنها ثم إلى تركيا عام 2015.
تتابع نور في خطابها واصفة لحظة رؤيتها تدمير منزلها وأحلامها بالقصف “في ذلك الوقت، كنت في السنة الأخيرة من دراستي الثانوية وأستعد للجامعة، راودتني أحلام كبيرة حتى فقدت منزلي حيث قضيت أجمل ذكريات طفولتي، كان مؤ،لماً حقًا أن أرى منزلي يُد،مّر أمام عينيّ.
وتكمل ” داخل منزلي، كانت لدي كل ذكرياتي: شهاداتي المدرسية، وشهادات التقدير الخاصة بي، كل شيء أحلامي وذكرياتي أصبحت تحت الركام، وكان همنا الوحيد هو حياتنا، من أجل سلامتنا، كنا نتجنب قصف الدبابات والطائرات بالانتقال باستمرار من منطقة إلى أخرى، وكان علينا أن نتخذ قرار مغادرة سوريا عندما أصبحت غير صالحة للعيش حقًا، كانت محطتنا الأولى لبنان، بعد التفكير لفترة قررنا القدوم إلى تركيا في عام 2015 كطلّاب.
حققت حلمي في تركيا
وأعربت نور عن شكرها لتركيا ولجامعتها وزملائها وكادرها التدريسي لما قدّموه من دعم لها، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها حيث كانت تجد صعوبة في تعلّم اللغة التركية إلى أن التقت بخطيبها في معهد تعليم اللغة، وتزوجا أثناء دراستهم للغة التركية،
ليقررا بعدها خوض التجربة والحصول على تعليم أكاديمي وبالفعل هذا ما تحقق بعد إعلان نتائج جامعة ” أولو داغ” في بورصة وقبولها باختصاص تكنلوجية الأغذية وثم نجاحها رغم الصعوبات وحصولها على المركز الأول.