أحدث المستجدات حول خسائر الاحتلال في جنين
أحدث المستجدات حول خسائر الاحتلال في جنين حيث استمرت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليته العسكرية الواسعة لليوم الخامس على التوالي.
ووفقاً لمراسل الجزيرة، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط مخيم جنين، فيما تصدى المقاومون لقوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، كما أفادت مصادر إعلامية محلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قوات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين،
مشيراً إلى أن العملية العسكرية في الضفة الغربية ستستمر.
وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة يوم السبت، جراء اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.
وكشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجندي القتيل كان برتبة رقيب أول ويشغل منصب قائد الصف في الكتيبة 906.
وأظهرت مشاهد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الجنود وهم ينقلون عسكرياً مصاباً من حي الدمج في جنين.
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجندي قتل في اشتباك مع اثنين من أبرز مسلحي حركة حماس،
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل المسلحين المتورطين في عمليات إطلاق النار وزرع العبوات الناسفة.
اقتحامات في الخليل
وفي جنوب الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال باقتحام عدة مناطق في محافظة الخليل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي إطلاق نار بالتزامن مع اقتحام القوات لمناطق مختلفة من مدينة الخليل.
يأتي هذا الاقتحام في ظل تشديد قوات الاحتلال حصارها على المحافظة، بعد أن نفذ فلسطينيان عملية مزدوجة
في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر السبت، مما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين، بينهم ضابط رفيع المستوى.
وفي سياق آخر، شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية ليلة السبت خروج مظاهرات ومسيرات لدعم المقاومة الفلسطينية ورفضاً لهجمات الاحتلال على شمال الضفة.
وفي رام الله، نظمت مسيرة في وسط المدينة، حيث ردد المشاركون هتافات تأييد للمقاومين وتنديداً بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.
كما انطلقت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون باتجاه مدينة جنين،
دعماً لأهلها وكسر الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المدينة.
إغلاق حاجز حزما
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي قام بإغلاق حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في كلا الاتجاهين بسبب الاشتباه بوجود سيارة مفخخة.
وأوضح المراسل أن الجيش عزز وجوده العسكري في المنطقة بعد توقيف السيارة التي كانت تحمل لوحات تسجيل فلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن توقيف السيارة جاء بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأنها قد تكون مفخخة.
تحذيرات إسرائيلية
وفي سياق متصل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرها من أن نشر القوات في الضفة الغربية
يأتي على حساب خطة كانت تهدف إلى نقل القوات إلى شمال البلاد قرب الحدود مع لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن العملية العسكرية المستمرة في الضفة لن تسمح بتحديث أهداف الحرب الحالية،
مما يعيق إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
كما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” تحذيرات من القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي بأن اتساع نطاق القتال في الضفة الغربية سيشكل عبئًا كبيرًا على قوات الجيش.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ عمليته العسكرية الواسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء الماضي، تحت غطاء جوي كثيف،
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.
وقد صعّد الجيش من اعتداءاته في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، بالتزامن مع حربه المستمرة على غزة التي بدأت منذ ما يقرب من 11 شهرًا،
حيث استشهد خلالها أكثر من 670 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلًا، وأصاب أكثر من 5400 آخرين، واعتقل ما يزيد على 10,000 فلسطيني.