أرمينيا تعلن تجميد مشاركتها في الحلف الأمني تحت قيادة روسيا
أرمينيا تعلن تجميد مشاركتها في الحلف الأمني تحت قيادة روسيا حيث أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في مقابلة أذيعت يوم الخميس، أن بلاده قد قررت تجميد مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تقودها روسيا، نظرًا لاعتباره أن المعاهدة قد خذلت أرمينيا. وأشار باشينيان أيضًا إلى أن أذربيجان، التي خاضت معها حروبًا على مدى العقود الثلاثة الماضية، لا تلتزم بالمبادئ الضرورية لتحقيق اتفاق سلام طويل الأمد. وألمح إلى استعداد أذربيجان لشن هجوم جديد.
وأوضح باشينيان خلال مقابلته مع قناة فرانس 24 التلفزيونية أن معاهدة “معاهدة الأمن الجماعي” قد فشلت في تحقيق أهدافها، خاصة خلال السنتين الماضيتين، معتبرًا أن هذا الفشل غير مقبول، ولا يمكن لأرمينيا أن تسمح بتجاوزه بدون تداول.
وأكد أنهم قد قاموا بتجميد مشاركتهم الفعلية في المعاهدة، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون لرؤية ما سيحدث في المستقبل.
وردًا على سؤال حول إغلاق قاعدة روسية في أرمينيا، أوضح أنه لا يوجد نقاش حاليًا حول توقيت إغلاق تلك القاعدة، وأن هذا الأمر يخضع لاتفاقيات مختلفة.
أعرب نيكول باشينيان، خلال الأشهر الأخيرة، عن استيائه من العلاقات الطويلة الأمد التي تربط أرمينيا بروسيا،
حيث أكد أنها لم تعد قادرة على الاعتماد على الدعم الروسي لتلبية احتياجاتها الدفاعية.
وسبق أن أشار إلى أن عضويتها في منظمة معينة قد تكون قيد المراجعة.
تمكنت أذربيجان في العام 2020 من استعادة مساحات واسعة من أراضي ناغورني كراباخ، المنطقة المتنازع عليها،
في الحرب الثانية. يسكن هذه المنطقة بشكل رئيسي أفراد من الأرمن، ولكنها تُعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان.
وفي العام الماضي، استولى الجيش الأذربيجاني على هذه المنطقة، مما أدى إلى نزوح معظم سكانها إلى أرمينيا.
أعلن باشينيان أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام دائم تأثرت بسبب تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف،
التي فسرتها أرمينيا على أنها تشير إلى المطالبة بتبعية أجزاء كبيرة من الأراضي الأرمينية.
وأوضح باشينيان في تصريحاته لشبكة فرانس 24 أنه إذا لم تعترف أذربيجان بمبدأ وحدة الأراضي وحرمة الحدود، فإن ذلك ببساطة لا يمكن تحقيقه.
وأشار إلى أن أذربيجان تستفيد من الوضع لتأجيج خطابها، مما يشير إلى استعدادها لشن هجوم جديد على أرمينيا.