تواصل حكومة ميليشيا أسد منح الامتيازات لتجار الحرب وأزلام النظام الذين دعموا إمبراطور المخدرات بشار الأسد في حربه على الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
وفي أحدث امتياز منحته حكومة أسد لأزلام النظام، حصلت شركة “البوابة الذهبية” التابعة لميليشيا “القاطرجي” على عقد لتوزيع المحروقات على المنشآت الصناعية في القطاع الخاص.
امتياز لشركة القاطرجي
وبحسب وثائق نشرها الخبير الاقتصادي الدكتور كرم شعار، عبر صفحته في فيسبوك، فإن شركة “البوابة الذهبية للنقل والشحن والسياحة” يديرها أحد أبناء محمد براء قاطرجي المقرّب من بشار الأسد.
وتضمنت إحدى الوثائق قراراً صادراً عن المصرف المركزي التابع لحكومة أسد الأسبوع الماضي، حول عمليات شراء المشتقات النفطية من قبل المنشآت الصناعية، تشير إلى أن شركة “البوابة الذهبية” تورد المشتقات النفطية للمنشآت الصناعية.
ووفق القرار، فإن طلب إصدار بطاقات مصرفية للمنشآت الصناعية يجب أن يتضمن معلومات متعلقة بتسديد ثمن المشتقات النفطية لشركتي محروقات و”البوابة الذهبية.
كما تضمن القرار الإشارة إلى أن سقف الشراء اليومي غير محدود، فيما يحدد سقف العملية الواحدة بمبلغ 3 مليارات ليرة سورية، شرط أن يتم تسديد ثمن المشتريات النفطية باستخدام البطاقات المصرفية للمنشآت، وذلك من خلال أجهزة نقاط البيع الموزعة في محطات الوقود العائدة لشركتي محروقات والبوابة الذهبية.
بشار الأسد رأس الفساد
وعلّق شعار على القرار: “البوابة الذهبية، شركة تابعة لآل القاطرجي اللي صنعوا ثروتهم من تجارة النفط والحبوب بين الأسد وداعش ولاحقًا بين الأسد وقسد، صاروا حاليًا المورّدين الحصريين للنفط لصناعيي القطاع الخاص”.
وأضاف متسائلاً: “قولكن قرار السماح للأصدقاء باستيراد النفط بدال حصرية القطاع العام بيطلعله لبشار الأسد عليه نسبة ولا لأ؟.. بشار الأسد رأس الفساد. اللي لا زال مُصر يقنع حاله خلاف ذلك يا معتوه يا مستفيد”.
يشار إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت شركة BS للخدمات النفطية والتابعة لـ”حسام قاطرجي” عن استثمار محطات وقود في مختلف مناطق سيطرة أسد. إلا أن حكومة أسد أعلنت لاحقاً بأن عملية بيع المشتقات النفطية لمحطات الوقود المستثمرة من قبل شركة BS أجّلت بسبب عدم توافر كميات من المادة.
امتيازات سابقة للقاطرجي
وتعليقاً على ذلك، قال الخبير الاقتصادي فراس شعبو لأورينت نت حينها، إن النظام بدأ بخصخصة القطاع العام بشكل كلي لأنه لم يعد عنده القدرة على تأمين النفط الأساسي لتشغيل المؤسسات.
وأشار إلى أنه مع العجز التام عن تأمين احتياجات الناس، لجأ إلى اللعب على وترين، أولهما تخفيض الدعم من خلال إزالة عدد كبير من الناس من الدعم، والثاني تخفيض الدعم لمن تبقى فقد خصص في البداية 200 ليتر ثم 100 ليتر ثم 50 إلى أن اختفى الدعم.
وذكر شعبو أن نظام الأسد يحاول تخفف الأعباء عليه وإجبار المستثمرين على الشراء من هذه الشركة التابعة للقاطرجي، ولكن الغريب كيف لشخص يستطيع تأمين محروقات والنظام لا يستطيع من المؤكد أن الموضوع يتضمن فساداً وفوضى وسوء إدارة.
وتعد ميليشيا القاطرجي من أبرز الميليشيات التي ساندت نظام أسد عسكرياً واقتصادياً، وكان لها دور مهم في تأمين المشتقات النفطية للنظام، إذ كانت الوسيط الحصري لنقل النفط إلى النظام من مناطق سيطرة داعش ولاحقاً من مناطق ميليشيا قسد.