الجيش الفرنسي يبدأ مغادرة تشاد
الجيش الفرنسي يبدأ مغادرة تشاد حيث غادرت أمس الجمعة فرقة من 120 جندي فرنسي تشاد، في خطوة تمثل بداية انسحاب القوات الفرنسية من إحدى آخر مستعمراتها السابقة التي لا تزال تحتفظ بوجود عسكري فيها.
وقد رصدت وكالة رويترز القوات الفرنسية أثناء مغادرتها مطار نجامينا على متن طائراتها،
وذلك بعد أن قررت تشاد في 28 نوفمبر الماضي إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس.
يأتي هذا الانسحاب بعد أن سحبت فرنسا بالفعل قواتها من كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر خلال السنوات الأخيرة.
وكانت عملية الانسحاب قد بدأت رسميا في وقت سابق من هذا الشهر، حين غادرت طائرتان حربيتان فرنسيتان من طراز ميراج في 10 ديسمبر.
تمثل هذه المغادرة نهاية لعدة عقود من الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل،
وتعتبر أيضا ختام لعمليات فرنسا العسكرية المباشرة ضد الجماعات المتشددة في المنطقة.
في 28 نوفمبر، فاجأت حكومة تشاد، التي كانت أحد أبرز حلفاء الغرب في محاربة المسلحين المتشددين في المنطقة، المسؤولين الفرنسيين بقرار إنهاء اتفاق التعاون الدفاعي مع باريس.
وعلى الرغم من أن بنود وشروط الانسحاب لم تتفق عليها بعد، إلا أن أولى الطائرات الحربية من طراز ميراج
قد عادت إلى قاعدة القوات الفرنسية في شرق فرنسا في 10 ديسمبر، بحسب المتحدث باسم الجيش الفرنسي، الكولونيل جيوم فيرنيه،
الذي أعلن أن هذه الخطوة تمثل بداية عودة المعدات العسكرية الفرنسية من نجامينا.
لا يزال في تشاد نحو 1000 جندي فرنسي، ومن المتوقع أن يستغرق الانسحاب الكامل عدة أسابيع.
وقال فيرنيه إنه من المتوقع أن يستغرق وضع جدول زمني لتقليص العمليات العسكرية عدة أسابيع، حتى يتمكن البلدان من إتمام كافة الترتيبات المتعلقة بالانسحاب.