حملة اعتقالات مكثفة في الضفة الغربية واقتحام مستوطنين لبلدة قرب القدس
حملة اعتقالات مكثفة في الضفة الغربية واقتحام مستوطنين لبلدة قرب القدس حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء وخلال الليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المدن والبلدات في الضفة الغربية، في إطار سلسلة اقتحامات متواصلة.
في الوقت ذاته، أقدم مستوطنون إسرائيليون على اقتحام بلدة قريبة من القدس المحتلة، وسط تصاعد ملحوظ في اعتداءاتهم.
وقد تركزت عمليات الاقتحام في مناطق تمتد من شمال الضفة الغربية، مثل طولكرم وقلقيلية، وصولًا إلى الخليل جنوبًا.
ووفق مصادر محلية، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 20 فلسطينيًا خلال مداهمتها قرية الطبقة جنوب مدينة دورا بمحافظة الخليل.
وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من الأحياء، واعتقلت شخصين على الأقل، كما شملت المداهمات بلدتي عزون وحجة شرقي المدينة.
أما في بلدة عنبتا القريبة من طولكرم، فقد توغلت القوات الإسرائيلية واعتقلت شابًا، بحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية.
جنوب نابلس، اقتحمت القوات بلدة قريوت، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وفي شمالي الضفة، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا من قرية دير أبو ضعيف شرق مدينة جنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
هدم وتهجير
بالتزامن مع هذه العمليات، تتواصل منذ مطلع العام الجاري عمليات الهدم والتهجير في مخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس شمالي الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة وسط الضفة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية من بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، التي تتم غالبًا تحت حماية الجيش الإسرائيلي،
وتشمل هجمات مسلحة واقتحامات للقرى والبلدات وتخريب المحاصيل الزراعية.
ويتزامن هذا التصعيد مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث امتدت آثار العدوان الإسرائيلي إلى الضفة الغربية،
إذ اعتمد جيش الاحتلال أساليب أكثر دموية، شملت نشر الدبابات واحتلال عدد من المخيمات في شمال الضفة.
وأسفرت هذه الاعتداءات، حتى الآن، عن استشهاد نحو 960 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 7 آلاف، واعتقال أكثر من 16 ألفًا، إلى جانب تهجير عشرات الآلاف من منازلهم.