مئات المستوطنين يؤدون الرقص والصلاة في الأقصى
مئات المستوطنين يؤدون الرقص والصلاة في الأقصى حيث استباح المئات من المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالا بما يسمى “عيد البوريم/المساخر” اليهودي.
وقد نفذ 555 مستوطنًا اقتحامًا للمسجد الأقصى عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس في عام 1967.
تستمر اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى، ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي شهر رمضان تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط، وهي الفترة الصباحية الممتدة من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا.
خلال الاقتحام اليوم، قام المستوطنون بأداء صلواتهم بشكل جماعي، حيث شملت الرقص والغناء والانبطاح في عدة مناطق من المسجد، وارتدى العشرات منهم ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل اليهودي.
وكان يوم الخميس الماضي قد شهد اقتحام 191 مستوطنًا للأقصى في أول أيام “عيد البوريم”.
وفي الأعياد والمناسبات اليهودية، تتضاعف أعداد المستوطنين الذين يستغلون هذه الفترات لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والقيام بالصلاة فيه.
ومنذ شهر أغسطس الماضي، بدأت الصلوات اليهودية تؤدى بشكل علني ودائم في الأقصى،
بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن نيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.
في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان،
حيث يتم وضع الحواجز على كافة أبواب الأقصى وتفتيش المصلين من النساء والشبان وكبار السن،
في حين يسمح فقط للمصلين من أهالي القدس والداخل الفلسطيني بالدخول.
ويحظر دخول أهالي الضفة الغربية باستثناء يوم الجمعة مع تحديد الأعداد والأعمار المسموح لها بالدخول،
بينما يمنع أهالي قطاع غزة من دخول الأقصى منذ سنوات.
كما أصدرت سلطات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة العديد من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين.