مواجهات شرسة بين الجيش والدعم السريع في بحري بالخرطوم
مواجهات شرسة بين الجيش والدعم السريع في بحري بالخرطوم حيث أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة فجر اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة بحري بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح مصدر من الجيش السوداني أن المعارك تدور في محيط مجمع عمارات الزرقاء في بحري،
حيث يستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة بشكل مكثف.
ويواصل الجيش محاولاته لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوب بحري، وكذلك القيادة العامة في وسط الخرطوم.
في الوقت ذاته، أكد الجيش السوداني قيامه بقصف تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري باستخدام المدفعية الثقيلة، وذلك من مواقعهم في أم درمان.
من جانب آخر، أفادت مصادر متطابقة أن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من مصفاة الجيلي النفطية شمال بحري.
وقد انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا سودانيين وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.
تقدم للجيش
نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن سحب الدخان الأسود غطت أجزاء واسعة من سماء الخرطوم اليوم الخميس نتيجة للاشتباكات العنيفة التي اندلعت في بلدة الجيلي.
وفي وقت سابق، أكدت قوات الدعم السريع في بيان مقتضب مساء أمس الأربعاء أنها تصدت لهجوم شنه الجيش على مصفاة الجيلي.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد تمكنت قوات الجيش السوداني من التقدم داخل الخرطوم بحري أمس الأربعاء،
واستطاعت السيطرة على مناطق كانت تشكل عائق أمام تقدمها في المدينة.
وأوضح مصدر عسكري أن هذا التقدم يعزز سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية في العاصمة،
مما قد يسهم في تحسين الوضع الأمني واستقرار المنطقة.
تعد مصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط في السودان، وقد تم إنشاؤها في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم.
ومنذ بداية القتال في منتصف أبريل/نيسان الماضي، أصبحت المصفاة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني قد بدأ أمس الأربعاء هجوم واسع على مناطق شمالي مدينة بحري،
وتمكن من السيطرة على بلدة الجيلي بالإضافة إلى منطقتي الكباشي والسقاي، وفقا لشهود عيان ووسائل إعلام محلية.
الفاشر والجزيرة
في تطورات ميدانية أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر،
عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة.
وقالت مصادر للجزيرة إن الطائرات الحربية السودانية شنت غارات على مواقع قوات الدعم السريع في عدة اتجاهات من مدينة الفاشر.
ويذكر أن الجيش والقوات المساندة له يسيطرون على مركز المدينة، في حين تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ عدة أشهر،
لكن محاولاتها لاقتحامها قد فشلت حتى الآن.
وفي تطور آخر، أمهلت قوات الدعم السريع، يوم الاثنين الماضي، القوات المتحصنة في الفاشر بالخروج منها قبل ظهر أمس الأربعاء.
وفي وسط السودان، تدور معارك متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحور ولاية الجزيرة.
وقالت مصادر أمس الأربعاء إن 6 مدنيين لقوا حتفهم جراء هجمات شنها عناصر الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا شمالي مدينة ود مدني.
وأشار ناشطون إلى أن قوات الدعم السريع قد شنت هجمات على البلدات الواقعة شمالي وشرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم،
بعد أن تمكن الجيش من السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية، الأسبوع الماضي.
منذ بداية الصراع العسكري في أبريل/نيسان 2023، خلف النزاع في السودان أكثر من 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وفقا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية.