الاحتلال يهاجم بلدات بالضفة ويعتقل العشرات بعد اتفاق غزة
الاحتلال يهاجم بلدات بالضفة ويعتقل العشرات بعد اتفاق غزة حيث شنت قوات الاحتلال عدة حملات اقتحام على بلدات وقرى الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين في الوقت الذي قامت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن 90 أسير فلسطيني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 60 فلسطيني في بلدة عزون الواقعة شرق قلقيلية،
قبل انسحابها منها، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين أطفالا وكبار سن.
كما أغلقت قوات الاحتلال العديد من المحال التجارية ونفذت عمليات تنكيل بالفلسطينيين خلال اقتحام البلدة.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الكبير في وسط البلدة واحتجزت عدد من المصلين داخل المسجد.
كما أفادت تقارير أخرى بتعرض امرأة للضرب من قبل قوات الاحتلال التي استخدمت أيضا قنابل الصوت أثناء الاقتحام.
وإضافة إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال العديد من الحواجز والبوابات الحديدية على مداخل البلدات والقرى في مختلف محافظات الضفة الغربية، وفرضت إجراءات مشددة على بعضها.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب بقنبلة صوت في وجهه خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم.
كما أشار المركز الفلسطيني للإعلام إلى اقتحام قوات الاحتلال لمنزل الأسيرة المحررة جنين عمرو في مدينة دورا جنوب الخليل،
التي تم تحريرها ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل،
حيث هددت قوات الاحتلال عائلتها وطلبت منهم عدم تنظيم أي احتفالات أو نشر أي أخبار حول ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات ومخيمات في الضفة الغربية،
منها مخيم شعفاط في القدس المحتلة وبلدة بورين جنوب نابلس وبلدتا زيتا وعتيل شمال شرقي طولكرم.
من جانب آخر، أفادت المصادر المحلية بأن الحكومة الإسرائيلية أصدرت إخطارات بوقف البناء وهدم منشآت في بلدة سلوان والعيساوية، بالإضافة إلى تجمع بير المسكوب شرقي القدس.
تهديدات إسرائيلية
في ظل التصعيد الإسرائيلي المتوقع في الضفة الغربية المحتلة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة،
أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تعليمات للجيش بالاستعداد لتنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية.
وفي بيان له، أكد هاليفي أن الجيش يجب أن يكون جاهزا لتنفيذ عمليات كبيرة في الأيام المقبلة بالضفة الغربية،
وذلك في إطار التحضير لاستباق المقاتلين الفلسطينيين واعتقالهم.
وأشار إلى أن هذه العمليات ستضاف إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة التي يتم اتخاذها في قطاع غزة.
ورغم عدم تحديد هاليفي للمواقع المستهدفة، فقد كانت العمليات العسكرية في العامين الماضيين تركز بشكل رئيسي في شمال الضفة الغربية المحتلة.
تأتي تصريحات هاليفي بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ،
وفي أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة إضافة إلى ثلاثة آخرين بجروح متوسطة في شمال الضفة الغربية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي تفاصيل الحادث، لكن إذاعة الجيش أشارت إلى أن الانفجار وقع نتيجة عبوة ناسفة
استهدفت عربة جيب كانت تقل الجنود خلال نشاط عملياتي في بلدة طمون الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، وبالدعم الأميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2024 مجزرة جماعية في قطاع غزة،
أسفرت عن استشهاد 47,035 فلسطيني، وإصابة 111,091 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود.