قوات الاحتلال تقوم باعتداءات في الخليل والمستوطنون يشعلون النيران في ممتلكات الفلسطينيين
قوات الاحتلال تقوم باعتداءات في الخليل والمستوطنون يشعلون النيران في ممتلكات الفلسطينيين حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية في الضفة الغربية خلال الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، حيث نفذت اعتداءات على عدة مناطق، من بينها الخليل، فيما أقدم مستوطنون على إحراق ممتلكات فلسطينيين بالقرب من رام الله.
ووفقا لمصادر في الجزيرة، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة نعلين غرب رام الله، في وقت دهمت فيه آليات الجيش الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال المدينة.
كما أضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حبلة جنوب قلقيلية،
واعتقلت عدد من الشبان خلال عملية مداهمة لبلدة عصيرة الشمالية في نابلس شمال الضفة الغربية.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير إستيا في سلفيت شمال الضفة، وقامت بتفتيش المنازل وتدمير محتوياتها.
من جهة أخرى، نشرت منصات فلسطينية صورا تظهر مستوطنين وهم يضرمون النار في أراضي في عزبة أبو فلاح شمال شرق رام الله.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، تعرض فلسطينيان للإصابة بجروح وكسور إثر اعتداء الجنود الإسرائيليين عليهما في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
وأوضح الناشط عماد أبو شمسية من تجمع “المدافعين عن حقوق الإنسان” أن الجنود قاموا بالاعتداء على الشابين
بعد توقيفهما وتفتيش هواتفهما عند البوابة المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الخليل تشهد انتشار مكثف للمستوطنين، الذين يقيمون في عدة بؤر استيطانية وسط حماية من مئات الجنود الإسرائيليين.
ويقدر عدد المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحوالي 720 ألف مستوطن، بحسب تقديرات إسرائيلية.
دعوى ضد عقوبات
ذكر موقع “جويش إنسايدر” أن أميركيين إسرائيليين قد رفعا دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس جو بايدن،
بعد أن تم فرض عقوبات عليهما ضمن الإجراءات التي تستهدف الأجانب المتورطين في الأنشطة المتطرفة في الضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مستوطنين في وقت سابق،
ضمن مجموعات متطرفة تتهمها بتأجيج أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكدت واشنطن في تصريحاتها رفضها لأي توسع للمستوطنات في المنطقة،
خاصة من قبل ممثلي التيار اليميني في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أوضحت أن “عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب في معاناة إنسانية كبيرة،
ويهدد أمن إسرائيل، كما يقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.
وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ومع الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل،
قامت قوات الاحتلال بتوسيع عملياتها، في حين تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
ووفقا للمعطيات الرسمية الفلسطينية، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 847 فلسطيني وإصابة نحو 6700 آخرين.