قصف إسرائيلي لمواقع تابعة للجيش السوري في جنوب حلب
قصف إسرائيلي لمواقع تابعة للجيش السوري في جنوب حلب حيث استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع تابعة للجيش السوري في جنوب مدينة حلب ليل الخميس، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري.
وأفاد المرصد بأن الانفجارات التي نتجت عن الهجوم، والتي بلغ عددها سبعة على الأقل، كانت ناجمة عن استهداف الطيران الإسرائيلي
لمرافق عسكرية في منطقة السفيرة جنوب حلب، بما في ذلك معامل الدفاع ومراكز الأبحاث العلمية.
وقد كانت هذه المواقع قد أخليت بعد سقوط نظام بشار الأسد. وذكر أحد سكان السفيرة لفرانس برس،
طالبا عدم الكشف عن هويته، أنه سمع “ضربات قوية” تسببت في اهتزاز الأرض، وأن “الأبواب والنوافذ انفتحت”،
مشيرا إلى أن تلك الضربات كانت “الأقوى التي سمعها في حياته”، حيث “تحول الليل إلى نهار” بفعل شدتها.
استغلت إسرائيل الفراغ الذي تسبب فيه سقوط النظام السوري وغياب الرئيس، لتدمير قدرات الجيش السوري،
احتلال المنطقة العازلة
كما قامت باحتلال مناطق من الأراضي السورية، بما في ذلك المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحتلة، التي تفصل بين الجزء الذي ضمته إسرائيل من المرتفعات وبقية الأراضي السورية.
وأعلنت إسرائيل أنها دمرت ما بين 70% و80% من قدرات الجيش السوري.
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبعد أيام من سقوط النظام، شنت إسرائيل أكثر من 60 ضربة جوية
على مواقع عسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا خلال ساعات، وفقا لما أفاد به المرصد السوري.
وأضاف المرصد أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع خاصة بالصواريخ الباليستية في أنفاق داخل الجبال باستخدام صواريخ فراغية،
مستهدفة مستودعات تحتوي على صواريخ ضخمة وذخيرة وقذائف هاون وغيرها من المعدات العسكرية التي تسعى إسرائيل لتدميرها.
كما دمرت غارات إسرائيلية معهد علمي ومواقع عسكرية أخرى في منطقة برزة شمال شرق دمشق، بالإضافة إلى مطار عسكري في ضواحي المدينة.
وفي الشهر الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل إلى وقف الهجمات الجوية على سوريا،
مؤكدا أن هذه الضربات تمثل انتهاكا لسيادة البلاد وسلامتها الإقليمية.
وأوضح غوتيريش أنه يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها بالكامل، مشيرا إلى ضرورة وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية.
كما شدد على أن “المنطقة العازلة يجب أن تقتصر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأن تلتزم كل من إسرائيل وسوريا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، التي لا تزال سارية”.