اعتقال أفراد من أسرة الأسد أثناء محاولتهم السفر بجوازات مزورة في مطار بيروت
اعتقال أفراد من أسرة الأسد أثناء محاولتهم السفر بجوازات مزورة في مطار بيروت حيث أفاد مسؤولون قضائيون وأمنيون لبنانيون أنه تم اعتقال زوجة وابنة أحد أبناء عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يوم الجمعة في مطار بيروت، وذلك أثناء محاولتهما السفر باستخدام جوازي سفر مزورين.
وكان رفعت الأسد، عم بشار الأسد، قد غادر لبنان في اليوم السابق.
ووفقا لمصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة أسوشيتد برس، فقد تم تهريب رشا خزيم، زوجة دريد الأسد (ابن رفعت الأسد نائب الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد والد بشار)،
وابنتهما شمس إلى لبنان بطرق غير قانونية، وكانتا في طريقهما إلى مصر عبر الطيران حين تم القبض عليهما.
وأضافت المصادر أن المرأة وابنتها محتجزتان لدى الأمن العام اللبناني، دون أن تكشف عن تفاصيل بشأن مصيرهما.
وفي السياق نفسه، صرح مسؤولون بأن رفعت الأسد سافر إلى دبي بجواز سفره الأصلي في اليوم الذي سبق الحادثة دون أن يتعرض للتوقيف.
من جانب آخر، أفادت وكالة رويترز أمس الجمعة بأن مسؤولين أمنيين لبنانيين كشفوا عن هروب
رفعت الأسد من بيروت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المسؤولان أن عدة أفراد من عائلة الأسد غادروا إلى دبي، في حين بقي آخرون في لبنان بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
وفي مارس الماضي، وجه الادعاء الاتحادي السويسري تهم لرفعت الأسد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،
نتيجة لاتهامات له بالتحريض على القتل والتعذيب قبل أكثر من 40 عام.
يذكر أن رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد الرئيس السوري الأسبق، كان قد قاد وحدة المدفعية التي دمرت مدينة حماة في الثمانينيات،
مما أسفر عن استشهاد الآلاف، وكان يلقب بـ “جزار حماة”.
ويعتقد أن العديد من السوريين، بينهم مسؤولون مقربون من نظام بشار الأسد وأفراد من عائلته،
قد عبروا إلى لبنان بشكل غير قانوني في الليلة التي سقط فيها الأسد، 8 ديسمبر، عندما دخلت قوات المعارضة المسلحة العاصمة دمشق.
اعتقالات
في إطار العمليات الأمنية المستمرة منذ عدة أيام، أعلن مصدر أمني سوري عن مقتل واعتقال
عدد من الشخصيات البارزة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في عدة محافظات سورية.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال العديد من هذه الشخصيات
في مدن طرطوس (غرب)، وحمص، وحماة (وسط)، وحلب (شمال)، والعاصمة دمشق.
وأضاف المصدر أن من بين المعتقلين فخري درويش، مدير مكتب قائد مليشيا “لواء القدس” (الفصيل الفلسطيني المسلح الموالي للنظام المخلوع) في مدينة حلب.
كما أكد المصدر مقتل شجاع العلي، المسؤول عن مجزرة الحولة في ريف حمص والقائد في مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام المخلوع.
وفي تطور آخر، أفادت الوكالة السورية للأنباء بأن عناصر من إدارة الأمن العام في اللاذقية (غرب)
تمكنوا من القبض على حيان ميا، المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن اعتقال محمد كنجو حسن، المعروف بلقب “السفاح”،
المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا سيئ السمعة.
يذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تمكنت الفصائل السورية من السيطرة على العاصمة دمشق،
مما أدى إلى نهاية 61 عام من حكم حزب البعث و53 عام من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.