العراق يشرع في اتخاذ قرار بخصوص الجنود السوريين
العراق يشرع في اتخاذ قرار بخصوص الجنود السوريين حيث أعلن نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن بغداد بصدد إعادة الجنود السوريين الذين لجأوا إلى الأراضي العراقية إلى وطنهم.
وأوضح المحمداوي في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن “الحدود العراقية محصنة وآمنة تماما”،
مشيرا إلى أن “المنافذ مع الجانب السوري مؤمنة بشكل كامل”.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية أن السلطات العراقية تفرض تعتيما إعلاميا على
مخيم الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق خلال الأيام الأخيرة من حكم بشار الأسد.
وأضافت المصادر أن هناك شكوك حول وجود قادة عسكريين وأمنيين بارزين مقربين من النظام السوري السابق بين هؤلاء الجنود.
وأشارت المصادر إلى أن الجنود هربوا برفقة كبار القادة العسكريين الذين تركوهم بعد ذلك وتوجهوا إلى إيران عبر العراق.
وفي تطور آخر، خرج العشرات من الجنود السوريين الذين لجأوا إلى العراق مع سقوط نظام الأسد في تظاهرات للمطالبة بالعودة إلى وطنهم،
حيث ظهروا في مقاطع فيديو وهم يهتفون مطالبين السلطات العراقية بالسماح لهم بالعودة إلى سوريا.
ورغم ذلك، لم تصدر السلطات العراقية أي تعليق بشأن الأسباب التي تمنع عودة هؤلاء الجنود إلى بلادهم.
وبالنسبة للجنود السوريين الذين دخلوا العراق مع انهيار الجيش السوري قبيل سقوط نظام الأسد، سمحت السلطات العراقية بدخولهم عبر منفذ القائم الحدودي.
ووفقا لمسؤول أمني عراقي، بلغ عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق نحو ألفين، منهم ضباط وجنود،
وجاء دخولهم بناء على اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وموافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.