استهداف قوات الاحتلال لسيارة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان
استهداف قوات الاحتلال لسيارة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمقاطع الفيديو التي تم توثيقها، باستهداف مركبة إسعاف بشكل مباشر أمام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة من الجرائم التي تهدف إلى إحداث إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وأكدت مصادر طبية أن جيش الاحتلال أطلق نيران أسلحته الرشاشة بشكل مكثف صوب مركبة الإسعاف التي كانت متوقفة أمام المستشفى، حيث كان السائق داخلها.
وأشارت المصادر إلى أن استخدام مركبات الإسعاف في شمال غزة أصبح شبه مستحيل،
حيث خرج معظمها عن الخدمة جراء الاستهداف المستمر لها، بالإضافة إلى نقص حاد في الوقود،
مما جعل من الصعب على أي مركبة إسعاف البقاء في الخدمة إلا إذا كانت قيد الإصلاح أو إذا كانت تعمل بشكل محدود داخل محيط المستشفى.
وفي سياق متصل، انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان بعد ساعات من اقتحامه،
حيث جرى خلالها اعتقال عدد من المرضى والعاملين في المستشفى، وإجبار الجميع على مغادرة المكان.
كما أجبر الطاقم الطبي الإندونيسي، الذي كان يواصل إجراء العمليات الجراحية في المستشفى، على الإخلاء،
حيث تم نقله بواسطة مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتجدر الإشارة إلى أن الاقتحام جاء بعد ليلة دامية عاشتها بلدة بيت لاهيا، حيث استهدفت قوات الاحتلال بشكل مكثف عددا من المنازل السكنية،
مما أسفر عن استشهاد نحو 30 مواطن في المجزرة التي أضيفت إلى سلسلة الانتهاكات الوحشية بحق الفلسطينيين.