زيلينسكي يبدي استعدادا للتنازل من أجل إنهاء الحرب
زيلينسكي يبدي استعدادا للتنازل من أجل إنهاء الحرب حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي عن استعداده لقبول ضمانات حماية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقتصر في البداية على الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، وذلك في إطار مساعيها لإنهاء ما وصفه بالمرحلة الساخنة من الحرب التي تقودها روسيا.
وأشار زيلينسكي إلى أنه قد يكون مستعدًا للانتظار لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي،
وهي نحو خمس مساحة البلاد، إذا كان هذا الاتفاق سيسهم في توفير الأمن لبقية أوكرانيا ويساهم في وقف القتال.
وشدد زيلينسكي على أن أي عرض يتعلق بعضوية الناتو يجب أن يشمل أوكرانيا بأكملها،
لكنه ألمح إلى أنه قد يقبل بأن تكون حماية الحلف (المادة 5 من ميثاق الناتو) مقتصرة على الأراضي التي تسيطر عليها كييف فقط.
وفي تصريحاته لقناة سكاي نيوز البريطانية، قال: “إذا أردنا إنهاء المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة الناتو الأراضي التي نسيطر عليها في أوكرانيا”.
وأضاف: “هذا هو ما نحتاج إلى تحقيقه بسرعة، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة باقي أراضيها عبر السبل الدبلوماسية”.
الأرض مقابل السلام
حتى الآن، استبعدت كييف فكرة التنازل عن أراضي مقابل السلام، في حين يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضغط على الجيش الأوكراني للانسحاب من المزيد من الأراضي،
ويشدد على رفضه لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وكان بوتين قد طالب في وقت سابق كييف بالتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق سلام.
تسيطر روسيا حاليا على نحو 18% من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
كما ضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
وقد تصاعدت حدة الصراع مؤخرا مع تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا،
بالإضافة إلى تهديدات بوتين باستهداف مراكز صنع القرار في كييف باستخدام صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية.
وتزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار أو اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا،
وذلك عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر.