روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات بالصواريخ الباليستية في ظل القلق من اندلاع حرب نووية
روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات بالصواريخ الباليستية في ظل القلق من اندلاع حرب نووية حيث أعلنت روسيا اليوم الاثنين أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط ثمانية صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا، وذلك في وقت يشهد تصاعدا في التوترات بسبب استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الدول الغربية ضد روسيا.
هذه التطورات تثير القلق من إمكانية اندلاع حرب نووية مدمرة.
في هذا السياق، استهدفت أوكرانيا مستودعًا للوقود في الأراضي الروسية، بينما أسفرت الهجمات الجوية الروسية
عن إصابة أكثر من 30 شخص في ضربات استهدفت مدينتي أوديسا وخاركيف، في أحدث موجة من الهجمات.
ووفقًا لوكالة “فرانس 24″، شهدت الحرب المستمرة منذ قرابة الثلاث سنوات تصعيد كبير الأسبوع الماضي،
حيث أقدم الطرفان على نشر أسلحة جديدة في محاولة للحصول على الأفضلية في ساحة المعركة، قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في يناير المقبل.
وكان ترامب قد تعهد بتأمين اتفاق للسلام، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك، في وقت ينتقد فيه المساعدات الأمريكية المقدمة إلى كييف.
صواريخ باليستية
وأطلقت أوكرانيا صواريخ باليستية أمريكية الصنع من طراز ATACMS على روسيا لأول مرة الأسبوع الماضي،
بعد الحصول على موافقة من واشنطن، مما أثار رد فعل غاضب من موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين “أسقطت قوات الدفاع الجوي ثمانية صواريخ باليستية”، دون أن تحدد نوع الصواريخ المستخدمة أو أين تم إسقاطها.
وصعدت موسكو وكييف من استخدامهما للصواريخ بعيدة المدى بعد أن منحت الولايات المتحدة أوكرانيا الموافقة، التي طلبت كييف منذ فترة طويلة، لاستخدام الأسلحة ضد روسيا.
وأطلقت موسكو صاروخ تجريبي أسرع من الصوت على مدينة دنيبرو الأوكرانية الخميس الماضي،
حيث حذر الرئيس فلاديمير بوتن من أن السلاح، الذي أطلق عليه اسم “أوريشنيك”، يمكن استخدامه مرة أخرى في القتال.
نشر صواريخ متوسطة المدى
كشف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن احتمال نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا ردا على التصرفات الأمريكية، موضحا أن هذا الخيار تمت مناقشته بشكل متكرر.
وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة “روسيا اليوم”، قال ريابكوف: “بالطبع، هذا أحد الخيارات التي تمت مناقشتها أيضا بشكل متكرر”.
وأضاف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تفكر في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا، أن ظهور منظومات صاروخية أمريكية في أي منطقة من العالم سيحدد بالضرورة الخطوات الروسية التالية،
بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية وتقنية، وكذلك نشر صواريخ من هذا النوع في دول منطقة آسيا.
وحذر ريابكوف من أن “الخصوم ومن يساندهم لا ينبغي لهم أن يتوهموا بأنهم في مأمن أو يشعرون بالراحة”،
مشددا على أن روسيا لن تتردد في اتخاذ خطوات صارمة في حال استمرت التصرفات الأمريكية في التصعيد.
وتابع قائلا: “عصر الإقناع بالحجج قد ولى، لأن التجربة العملية أظهرت أن هذا لم يحقق التأثير المطلوب.
ولذلك، فإننا بحاجة إلى وسائل أقوى، مثل نشر هذه الصواريخ، لتكون لدينا القدرة على ضرب الأهداف المناسبة”.
كما أشار إلى أن استخدام الصاروخ “أوريشنيك” خارج إطار معاهدة “ستارت” يعني أن لا توجد قيود دولية على نشر هذه الصواريخ،
مما يتيح لروسيا حرية أكبر في اتخاذ القرارات العسكرية.