43 ضحية في هجوم بشمال باكستان
43 ضحية في هجوم بشمال باكستان حيث ارتفعت حصيلة الهجومين اللذين استهدفا، يوم أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، المعروف بانتشار العنف الطائفي، إلى 43 قتيلا، من بينهم 7 نساء و3 أطفال.
وذكر جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في منطقة كورام التي شهدت الهجومين، أن عدد المصابين بلغ 16 شخص، بينهم 11 في حالة حرجة.
وقد أكد شرطي في الموقع هذه الأرقام لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالبا عدم الكشف عن هويته.
في مدينة باراشينار، معقل الشيعة في كورام، أوضح مسؤول محلي آخر أن السكان نظموا اعتصاما في السوق المركزية استمر طوال الليل ولا يزال قائما.
وفي أعقاب ذلك، تم قطع شبكات الهاتف الجوال وفرض حظر تجول على الطريق الرئيسي، إلى جانب تعليق حركة المرور.
وأضاف محسود أن مجلسا قبليا تم عقده بهدف استعادة الأمن والسلام في المنطقة.
منذ يوليو (تموز) الماضي، تسببت الاشتباكات الطائفية بين القبائل الشيعية والسنية في هذه المنطقة الجبلية في مقتل أكثر من 70 شخص،
وفقا لتقرير اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان.
وتندلع هذه الاشتباكات بشكل دوري ثم تتوقف عندما يتم التوصل إلى هدنة عن طريق المجالس القبلية (الجيرغا)، ولكنها غالبا ما تتجدد بعد أسابيع أو أشهر.
وشهدت كورام في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك يوليو وسبتمبر وأكتوبر، حوادث مشابهة أسفرت عن سقوط قتلى.
ومنذ ذلك الحين، ترافق الشرطة العائلات أثناء تنقلها بين المناطق التي تسكنها جماعات ذات معتقدات مختلفة.
يرجع جزء كبير من هذه النزاعات إلى خلافات حول الأراضي، وهي قضية حساسة في المنطقة التي تحكمها تقاليد
الشرف القبلية القوية، والتي غالبا ما تطغى على النظام الرسمي الذي تسعى قوات الأمن جاهدة للحفاظ عليه.