استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال في طوباس واعتقالات واسعة بالضفة
استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال في طوباس واعتقالات واسعة بالضفة حيث استشهد اليوم السبت شاب فلسطيني، وأصيب اثنان آخران، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار في بلدة عقابا، شمالي الضفة الغربية.
واعتقل الاحتلال 18 فلسطينيا على الأقل من مختلف مناطق الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أدهم زايد عزت المصري بعد محاصرة قوات الاحتلال لمنزل عائلته في بلدة عقابا صباح اليوم، حيث لا تزال جثمانه محتجزة لدى الاحتلال.
وأصيب مواطن يبلغ من العمر 50 عام بطلق ناري في الصدر، ونقل إلى المستشفى بوضع صحي خطير،
فيما تعرض آخر يبلغ 49 عام لاعتداء أسفر عن إصابات ورضوض.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي اقتحامها لبلدة عقابا وحصار أحد المنازل، حيث أطلقت عليه صباحا قذيفة “إنيرجا” المضادة للدبابات.
كما حاصرت قوات الاحتلال عدة منازل باستخدام آليات عسكرية وجرافة قادمة من حاجزي الحمرا وتياسير شرق طوباس،
ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الاحتلال داخل البلدة.
وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية حول المنزل المحاصر في عقابا،
مستهدفين قوات المشاة ونقاط تمركز القناصة بوابل من الرصاص.
اعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس وحتى اليوم السبت 18 فلسطينيا على الأقل من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، من بينهم سيدة تم الإفراج عنها لاحقا.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن هذه الاعتقالات شملت معظم محافظات الضفة، وترافقت مع عمليات تحقيق ميداني واعتداءات وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم،
خاصة في بلدة الطبقة بمحافظة الخليل، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين.
وبحسب الإحصاءات، بلغ عدد المعتقلين منذ بدء حملة القمع والعدوان المستمر على الفلسطينيين أكثر من 11,600 شخص من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وتواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال المترافقة مع ممارسات التنكيل والتعذيب الممنهج بحق المعتقلين وعائلاتهم،
في تصعيد غير مسبوق، دون استثناء للمرضى أو الجرحى أو كبار السن من هذه الحملات.
اعتداءات المستوطنين
في قرية بورين جنوب نابلس، تعرض عدد من الفلسطينيين قاطفي الزيتون لاعتداء من قبل المستوطنين،
الذين أجبروا أصحاب الأراضي على مغادرتها وسرقوا محاصيل الزيتون.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد موسم الزيتون الحالي منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 239 اعتداء
من قوات الاحتلال والمستوطنين على قاطفي الزيتون، منها 109 حالات منع للوصول إلى الأراضي.
وفي ظل تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وازدادت اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية،
بما في ذلك القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 779 شخص وإصابة نحو 6300 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما في غزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء،
مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل وأزمة إنسانية متفاقمة تعد من أسوأ الكوارث في العالم،
حيث أدت المجاعة والظروف القاسية إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن.