شهداء وإصابات جراء قصف منزلين شرق غزة
شهداء وإصابات جراء قصف منزلين شرق غزة حيث أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منازل في حي التفاح شرق مدينة غزة وفي مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، عبر منصة تليغرام، أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى من بين الأنقاض في حي التفاح، حيث نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
كما وصلت ست إصابات إلى المستشفى بعد استهداف منزل لعائلة البطش في الحي، فيما تستمر عمليات البحث عن مفقودين من قبل الأهالي وفرق الإطفاء.
وأكد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول أن طائرة حربية إسرائيلية دمرت المنزل، مما ألحق أضراراً كبيرة بالمنازل المجاورة.
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الجزيرة إلى تكثيف القصف المدفعي الإسرائيلي وإطلاق النار على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وفي شمال القطاع، أفاد المراسل بوقوع ضحايا في قصف استهدف منزلاً في مشروع بيت لاهيا.
وبحسب مصادر طبية، استشهد 36 فلسطينياً يوم الأحد في مختلف أنحاء القطاع، بينهم 17 من شماله.
معاناة المستشفيات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث تعرضت مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة للقصف،
مع دخول العملية العسكرية في شمال القطاع شهرها الثاني.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن الطابق المخصص للأطفال تعرض لقصف عنيف،
ما أدى إلى إصابات خطيرة بينهم، مشيرًا إلى تعرض سطح المستشفى وخزانات المياه وساحته للقصف بأكثر من أربع قذائف.
وأوضح أبو صفية أن المستشفى يضم 120 جريحاً، منهم 19 طفلاً و4 حديثي الولادة، وأن قسم العناية المركزة مكتظ بالحالات،
مؤكداً أن المستشفى يواجه تهديداً بالإبادة الجماعية.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستهداف مدفعية الاحتلال محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا،
في حين استهدفت مسيّرات الاحتلال سور وبوابة مستشفى الإندونيسي.
وتشير تحقيقات أجرتها وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر حول وجود نشاطات لحركة “حماس” في هذه المستشفيات،
حيث شمل التحقيق مقابلات مع أكثر من 30 مريضاً وشاهداً وعاملاً طبياً وإنسانياً، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين.
من جهة أخرى، صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، كاثرين راسل، أن أكثر من 50 طفلاً استشهدوا في جباليا خلال الساعات الـ48 الماضية
جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنيين سكنيين يأويان مئات الأشخاص.
وأضافت راسل أن سيارة تابعة لإحدى موظفات اليونيسيف تعرّضت لهجوم من طائرة مسيرة خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
عمليات المقاومة
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في محور نتساريم باستخدام مسيّرة انتحارية من طراز “زواري”،
كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” قرب مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها سيطرت على مسيّرات إسرائيلية كانت تستخدم في مهام استخبارية في أجواء مدينة غزة.
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك داخل قطاع غزة، وذلك بعد إعلانه مقتل ثلاثة من جنوده في وقت سابق.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة بدعم أميركي،
أسفرت عن سقوط أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء،
بالإضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار كبير ونقص حاد في الموارد،
ما أدى إلى وفاة العشرات بسبب المجاعة، وخاصة بين الأطفال والمسنين.
وتستمر هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات،
وأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني في غزة.