الحكومة السودانية تؤكد عزمها على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
الحكومة السودانية تؤكد عزمها على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية حيث جددت الحكومة السودانية تأكيد التزامها بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد، في وقت دعت فيه عشر دول غربية إلى السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل إلى السودان.
وفي بيان صادر عن “الآلية الفنية للجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية” في السودان يوم الجمعة، أكدت الحكومة موافقتها على فتح مطارات كسلا ودنقلا الأبيض،
بالإضافة إلى مطار كادقلي الذي تم الاتفاق عليه بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وذكر البيان أن هناك ستة مطارات متاحة للمنظمات الدولية، إضافة إلى سبعة معابر برية تم الموافقة عليها سابقًا.
كما تم التمهيد لبدء تسيير رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان من مطار جوبا إلى مطار كادقلي.
وأوضح البيان أن هذه القرارات تأتي في إطار مسؤولية الحكومة ورغبتها في تخفيف معاناة المواطنين.
كما دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته في تقديم المساعدات العينية والمالية،
وضغط على المتمردين لوقف الأعمال المنافية للإنسانية، مثل احتجاز موظفي المنظمات الإنسانية،
وحصار وقصف المدنيين، كما هو الحال في مدينة الفاشر ومدن أخرى بالسودان منذ ثلاثة أشهر.
تأتي هذه التأكيدات بالتزامن مع دعوة نحو عشر دول، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا،
النزاع في السودان
في بيان مشترك، طرفي النزاع في السودان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.
وأشار البيان، الذي وقع عليه أيضًا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، إلى أن العرقلة المنهجية من كلا الطرفين للجهود الإنسانية المحلية والدولية تعتبر السبب الرئيسي وراء هذه المجاعة.
كما أضاف أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تواصلان عرقلة المساعدات الإنسانية رغم حالة الطوارئ الملحة.
أشار البيان إلى أن هناك حاجة ملحة لتكثيف المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنسق،
بالإضافة إلى ضرورة توفير وصول كامل وآمن وغير معرقل للمساعدات إلى السكان الذين يحتاجون إليها.
كما ذكر بأن على كلا الطرفين واجب احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتسعى الدول الغربية، بشكل خاص، إلى “رفع القيود المفروضة على عبور الحدود مع تشاد عند مدينة أدري”، وفتح “جميع الطرق الممكنة عبر الحدود، وفقًا للالتزامات التي تعهد بها الجانبان”.
يذكر أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 صراعًا مسلحًا بين قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
كما أدت الحرب إلى نزوح نحو 11.3 مليون شخص، من بينهم حوالي 3 ملايين شخص فروا من البلاد، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع بأنه “كارثة إنسانية”،
حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وقد أعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
فشلت عدة جولات من المفاوضات في إنهاء النزاع في السودان.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد محادثات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا،
تعهد الطرفان المتنازعين بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق عبر طريقين رئيسيين.