الرئيس الأوكراني يبدأ جولة أوروبية سعياً وراء تعزيز الدعم
الرئيس الأوكراني يبدأ جولة أوروبية سعياً وراء تعزيز الدعم حيث وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس يوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد زيارة سريعة إلى بريطانيا حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
الجولة الأوروبية التي يقوم بها زيلينسكي تشمل أيضًا كلًا من روما وبرلين، وتأتي في سياق البحث عن دعم إضافي في ظل استمرار تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
في لندن، ناقش زيلينسكي مع ستارمر ما أطلق عليه “خطة النصر” الأوكرانية،
حيث أكد ستارمر على أهمية الاستمرار في دعم أوكرانيا.
أما روته، فقد أشار إلى أن القضية تتجاوز أوكرانيا وحدها، وتتعلق بالدفاع عن الغرب وحماية أمنه.
من المتوقع أن يتم الكشف عن “خطة النصر” هذه، والتي ما زالت تفاصيلها غامضة،
في قمة السلام المقررة في نوفمبر، على الرغم من أن كييف لم تؤكد بعد موعد انعقادها.
وأعاد زيلينسكي في الأيام الأخيرة التأكيد على رغبته في إرغام موسكو على التفاوض وفق شروط كييف.
وبعد زيارته لباريس، من المتوقع أن يتوجه إلى روما للقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مساءً، ثم يجتمع في اليوم التالي مع البابا فرانسيس في الفاتيكان.
ومن المقرر أن يصل إلى ألمانيا لاحقًا، حيث سيلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس، على خلفية خطة الحكومة الألمانية
لخفض المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا بنسبة 50% في عام 2025، وهي خطوة لاقت معارضة من كييف.
طلب عتاد عسكري
من المتوقع أن يستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولته الأوروبية للتأكيد مجددًا على مطالب أوكرانيا بالحصول على مزيد من العتاد العسكري.
تأتي هذه الجولة في وقت حساس، إذ تم تأجيل اجتماع مهم لشركاء أوكرانيا العسكريين الذي كان من المقرر عقده السبت في ألمانيا،
بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن مشاركته بسبب إعصار ميلتون الذي يضرب ولاية فلوريدا.
وفي الوقت ذاته، يواصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا.
الجولة الأوروبية تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في أقل من شهر، والتي لا تزال نتائجها غير محسومة،
مما يثير مخاوف لدى كييف حول استمرار الدعم الأميركي الذي يعتبر حيويًا لأوكرانيا.
سيلتقي زيلينسكي خلال هذه الجولة مع قادة المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، وألمانيا،
حيث سيناقش “خطة النصر” التي أعدها، والتي تهدف إلى توفير الظروف اللازمة لإنهاء الحرب بشكل “عادل” وفقًا لما يراه الرئيس الأوكراني.
ورغم أن تفاصيل هذه الخطة لا تزال غامضة، من المتوقع الكشف عنها خلال القمة الثانية للسلام المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن عدم تأكيد كييف لموعد القمة يزيد من الشكوك حول تنظيمها.
في تصريح له يوم الأربعاء، أكد زيلينسكي مرة أخرى أنه يسعى لإجبار موسكو على التفاوض وفق شروط أوكرانيا،
مشيرًا إلى أن خطته “قادرة على سد الفجوة بين الوضع الحالي وإمكانية عقد مؤتمر سلام ناجح”.