القبض على 4 موظفي شركة تعدين كندية من قبل السلطات في مالي
القبض على 4 موظفي شركة تعدين كندية من قبل السلطات في مالي حيث أفادت مصادر يوم الجمعة أن السلطات المالية الخاضعة لحكم الجيش قامت باعتقال أربعة موظفين يعملون في شركة “باريك غولد” الكندية.
وأوضح أحد المصادر أن المعتقلين هم من كبار الموظفين المحليين في مالي.
تعد “باريك غولد” ثاني أكبر شركة في العالم لتعدين الذهب، وواحدة من أهم منتجي الذهب في مالي.
ومع ذلك، تواجه الشركة، شأنها شأن شركات التعدين الأخرى، ضغوطًا متزايدة في مالي منذ أن استولى المجلس العسكري على السلطة في البلاد عام 2020.
وأكدت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها أن الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامات بجرائم مالية مزعومة ضد موظفي “باريك غولد”.
وامتنعت شركة “باريك غولد” عن التعليق على الحادثة، كما لم يتسنَّ الحصول على رد من السلطات المالية بشأن الأمر.
وأشار مصدر آخر يعمل في قطاع التعدين في مالي إلى أن الاعتقالات تمت يوم الأربعاء، وتضمنت موظفين محليين رفيعي المستوى في الشركة.
مالي من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، ويسعى المجلس العسكري لزيادة حصة الدولة من عائداته.
وقد تحقق ذلك جزئيًا عبر قانون التعدين الجديد، الذي يمنح الحكومة الحق في زيادة حصتها في امتيازات تعدين الذهب.
يأتي هذا التوجه ضمن تغييرات أوسع في السياسة المالية، والتي أدت إلى قطع العلاقات الطويلة الأمد مع الحلفاء الغربيين،
مثل فرنسا، والتوجه نحو تعزيز العلاقات الدبلوماسية والأمنية والتجارية مع روسيا.
في العام الماضي، وقّعت مالي اتفاقية مع روسيا لبناء مصفاة للذهب في العاصمة باماكو.
كما أبرمت اتفاقًا مع شركة الطاقة النووية الروسية الحكومية “روساتوم” لاستكشاف المعادن وإنتاج الطاقة النووية، في إطار تعاون اقتصادي متزايد بين البلدين.